تونس (وكالات)

قال محامي وعضو هيئة الدفاع عن السياسي الراحل شكري بلعيد أمس، إن «الهيئة» ترى علاقات ترابط بين حركة «النهضة» الإخوانية والتنظيم المصنف إرهابياً «أنصار الشريعة». وقال المحامي رضا الرداوي، في مؤتمر صحفي، إن وزارة الداخلية، خلال حكم حركة النهضة تباطأت في تصنيف التنظيم إرهابياً بعد اغتيال شكري بلعيد في السادس من فبراير عام .2013
واغتيل السياسي اليساري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين، وأحد أبرز المعارضين للحكومة التي قادتها حركة النهضة خلال انتخابات 2011، بالرصاص على أيدي إرهابيين أمام مقر سكنه.
وقال الرداوي: «لم يعلن وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي بعد الاغتيال يوم 26 فبراير 2013 التنظيم إرهابياً، إذ بقي تنظيم أنصار الشريعة يمارس نشاطه العلني إلى أن أنجز المهمة الثانية لاغتيال الشهيد محمد البراهمي يوم 25 يوليو في العام نفسه».
وكان وزير الداخلية آنذاك والقيادي في حزب حركة النهضة علي العريض، أعلن رسمياً تصنيف أنصار الشريعة تنظيماً إرهابياً يوم 27 أغسطس، إثر ثبوت تورطه في الاغتيالين، كما أعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي.
وقال المحامي: «العلاقات بينهما جوفية (النهضة وأنصار الشريعة)، ولا يمكن أن تكون معلنة لأنها تتعلق باغتيالات وجرائم».
وتابع عضو هيئة الدفاع: «اكتشفنا أن أحد المتهمين كان يعمل بمنزل راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة)، وفي الوقت نفسه يلتقي كمال القضقاضي (متهم رئيسي) ويتدرب معه على السلاح ولهم صور مشتركة».
والقضقاضي قتل مع عناصر إرهابية أخرى في عملية أمنية لمكافحة الإرهاب بجهة رواد على أطراف العاصمة يوم الرابع فبراير 2014، وفي منطقة لا تبعد كثيراً عن مقر سكن السياسي الراحل والنائب في البرلمان محمد البراهمي.
وأوضح المحامي: «العلاقات الجوفية تسمح لنا بالاعتقاد أن هذا الملف كان يفترض أن يكون مطروحا في قضية اغتيال شكري بلعيد».
وتتهم هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي «النهضة» بالمسؤولية السياسية عن الاغتيالات، بينما تنفي الحركة أي ضلوع لها في تلك الجرائم.