أبوظبي (الاتحاد)
جمعت مبادرة بيرل و«صندوق الوطن»، 100 من كبريات المؤسسات والشركات ورواد القطاع الخيري في منطقة الخليج لمناقشة دور الشفافية في تعزيز أثر رأس المال الخيري، واستعراض أبرز التحديات والفرص في تطبيق ممارسات الشفافية وجمع البيانات وعمليات التقييم في القطاع الخيري بالمنطقة.
جاء ذلك في جلسة حوارية نظمتها المبادرة مؤخراً في قصر الإمارات بأبوظبي تحت عنوان «دور الشفافية في الارتقاء بأثر العطاء الاجتماعي»، تناول فيها المشاركون التجارب والخبرات والإفصاح المالي والدروس المستفادة، ودورها في تحسين التعلم المؤسسي، إلى جانب المساعدة في إضفاء الطابع المهني على القطاع الخيري.
افتتح الجلسة مؤسس مبادرة بيرل، بدر جعفر، مشيراً إلى أن الأعمال الخيرية تعد رأسمال خاصاً لرعاية المصالح العامة؛ ولذلك أطلقت مبادرة بيرل برنامج «الحوكمة المؤسسية في العمل الخيري» لمساعدة الأفراد والمؤسسات على تبني توجه استراتيجي وفاعل ومؤثر في صرف وتوزيع رأسمالهم الخيري، إذ تتراوح قيمة الزكاة والصدقات الإسلامية وحدها بين 400 مليار وتريليون دولار سنوياً في العالم بحسب بيانات البنك الدولي، حيث توفر هذه المبالغ الكبيرة لرأس المال الخيري فرصاً استثنائية لاستخدام الحوكمة كأداة لتعزيز أثر هذا القطاع بالمنطقة»، ومع هذا الحجم الهائل من رأس المال الخيري نرى أهمية دور العمل الخيري في المساهمة في التنمية العالمية والإقليمية.
وقال محمد القاضي، مدير عام «صندوق الوطن»: «تعد ثقافة الشفافية في الإبلاغ والتقارير المتعلقة بالأنشطة الخيرية أمراً ضرورياً ومتطلباً رئيساً لتعزيز أثر العطاء، حيث يتواصل الطلب العام على معرفة الأنشطة الخيرية ونتائجها على المستويين الفردي والمؤسسي، فهناك نوع من الشفافية الواجبة، وهناك أيضاً نوع آخر ينبثق من التحول الثقافي يُحسّن اطلاع المانحين ويؤدي إلى تعزيز المساءلة ويشجع على التعاون، وهذا هو النوع المطلوب من الشفافية بالقطاع الخيري بمنطقة الخليج لإحداث التغيير الإيجابي والمستدام».