أسامة أحمد (الشارقة)

بدأت اللجنة البارالمبية، تطبيق مبادرة تأهيل اللاعبين الشباب، لصناعة جيل جديد، للمشاركة في دورة بارالمبية 2028، وفق النهج المرسوم، ليحمل هؤلاء الشباب الراية في المستقبل، من منطلق أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، وصولاً إلى لاعبين قادرين على ترك بصمات لمنتخباتنا الوطنية المختلفة، خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز الألقاب التي حققها الجيل الحالي، والتي كان لها المردود الإيجابي على رياضة «أصحاب الهمم» بالدولة.
وأوضح ذيبان المهيري، الأمين العام للجنة البارالمبية، أن اللجنة أطلقت مبادرة صناعة جيل جديد مع الأندية، التي تعتبر الشريك الأصيل في إنجاح هذا المشروع الحيوي المهم، باعتبارها الرافد الأول لمنتخباتنا الوطنية المختلفة، وذلك بوضع خطط مشتركة للاهتمام بهذه المواهب.
وقال: «العناصر الشابة قادرة على تكملة المسيرة، وخصوصاً أنها تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، وبالتالي حمل الراية من جيل الإنجازات، الذي حقق العديد من النجاحات في المستقبل».
وأضاف: «صناعة جيل من الشباب مسؤولية جديدة، بالنسبة للجنة البارالمبية والأندية، للسير على درب النجاحات، وعدم التفريط في المكتسبات التي حققتها رياضة «أصحاب الهمم»، في ظل الثقة الكبيرة التي ظلت توليها القيادة الرشيدة لهم، للوصول إلى منصات التتويج، ورفع علم الدولة في جميع المحافل القارية والدولية».
وكشف الأمين العام عن تجمع 20 لاعباً من الشباب في المرحلة الأولى، وإقامة معسكر داخلي لهم في إجازة الربيع، على أن يكون باب الاختيار مفتوحاً لكل اللاعبين الموهوبين من هذه الفئة.
وأشار المهيري، إلى أن المعسكر الداخلي يشتمل على محاضرات وتدريبات صباحية ومسائية، والذي يتحدث فيه عدد من اللاعبين البارالمبيين والنخبة، الذين حققوا إنجازات كبيرة للدولة عن تجاربهم في الوصول إلى العالمية، ليكونوا قدوة لهؤلاء الشباب، وخصوصاً أن الرياضة أسلوب حياة، متطلعاً أن تحقق المرحلة الأولى أهدافها المنشودة، ليفجر هؤلاء الشباب طاقاتهم الكامنة في الملاعب المختلفة.
وقال: «نهدف من المشروع، الوصول إلى لاعبين بمواصفات عالية الدقة ومدروسة، من أجل حمل الراية في المستقبل، وخصوصاً أن صناعة جيل جديد تتطلب جهداً كبيراً من اللجنة البارالمبية الإماراتية والأندية واللاعبين، وصولاً إلى المراد في دورة «بارالمبية» 2028، وحان الوقت لإفراز لاعبين شباب في جميع الألعاب، في وجود أجهزة فنية قادرة على استهداف هؤلاء اللاعبين، من أجل الوصول إلى قاعدة بناء قوية، وفق استراتيجية لمدة 8 سنوات، لتعزيز المكتسبات التي حققتها رياضة «أصحاب الهمم» بالدولة، خلال المرحلة الماضية، حتى يقطف اللاعبون الشباب الثمار في نسخة 2028 البارالمبية، التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وتقدير المسؤولية لهؤلاء الشباب.
وأشار ذيبان، إلى أن المعسكر لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، وإنما يشتمل على العديد من الجوانب الأخرى الثقافية والأكاديمية وغيرهما، وفق إحصائيات ودراسات واضحة المعالم، وصولاً إلى لاعبين قادرين على تقديم الجديد لرياضة «أصحاب الهمم»، خلال المرحلة المقبلة.
وقال: «النجاح الذي حققه منتخبنا في مونديال الشباب، الذي أقيم بسويسراً، يعتبر مؤشراً لنجاح هذا المشروع، في إفراز لاعبين جدد، خصوصاً أنه تمت إتاحة الفرصة لبعض اللاعبين الشباب، للظهور في «مونديال دبي»، والذين نجحوا في تحطيم أرقامهم الشخصية لتحقق هذه التجربة، والعديد من المكاسب على صعيد الوجوه الجديدة».

الصاعدون
الطاقة الإيجابية هي المحرك الأساسي للتغلب على التحديات وكسر أي حواجز، وبالتالي متى وجدت الطاقة الإيجابية فإن الرياضي أو الرياضية باستطاعته تحقيق طموحاته، وكسر حاجز الرهبة هو شعار الجيل الجديد من اللاعبين الصاعدين، من أجل تقديم كل ما عندهم في المحافل القارية والدولية بـ «روح الشباب».
وتضم قائمة اللاعبين، عدداً من الشباب الذي قدّم نفسه بقوة خلال الفترة الماضية، وخصوصاً في مونديال سويسرا للشباب ودبي للرجال وغيره، ما يعد أكبر مؤشر بأن اللاعبين الصاعدين على الطريق الصحيح، ومنهم: أحمد نواد وذكرى الكعبي وخليفة السويدي وعلي حسين ومحمد الشحي وعبد العزيز الكندي ومحمد الهاملي.
وتأهب اللاعبون لترك بصمة خلال مشاركاتهم المقبلة، وفق نهج اللجنة البارالمبية، والأندية الشريك الأصيل معها في أي نجاح.