علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
تعرضت أكثر من 160 سيارة فلسطينية للتخريب في حي فلسطيني في القدس، فيما كتبت شعارات مناهضة للعرب قربها.
وقالت الشرطة الإسرائيلية: «إن أكثر من 160 مركبة تعرضت للتخريب في أحد الأحياء الفلسطينية في المدينة، كما خُطت شعارات مناهضة للعرب». واتهم سكان مستوطنين بتنفيذ العملية. وبين الشعارات التي خطت باللون الأحمر وباللغة العبرية، وفق صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «لا مكان للأعداء في البلاد» و«العرب والأعداء سواسية» و«عندما يُطعن اليهود لن نبقى صامتين»، مع رسم نجمة داود تحتها.
من جانبهم، قال فلسطينيون لوكالة فرانس برس إن التخريب طال إطارات حوالي 180 مركبة كانت متوقفة في الشارع الرئيس، بالقرب من مستوطنة «ريخس شعفاط».
وأكد رئيس مجلس قروي شعفاط، إسحق أبو خضير، أن كاميرات المراقبة أظهرت «مجموعة من الأشخاص يقومون بإعطاب إطارات المركبات»، موضحاً أن بينها سيارته وسيارات أبنائه.
وأضاف: «دولتهم العنصرية أطلقت أيدي هؤلاء للعبث بممتلكات الفلسطينيين، عطلوا الناس عن أعمالهم». وقالت ميساء أبو خضير التي أعطبت إطارات مركبتها، لوكالة فرانس برس: «خرجت الساعة السادسة صباحاً لإيصال ابنتي إلى مدرستها، فاكتشفت الأمر».
ذهبت ابنتي سيراً تحت المطر إلى المدرسة، وأنا لم أذهب إلى عملي». وأشارت إلى أن كاميرات مراقبة خاصة بعائلتها، كشفت أن «ثلاثة مستوطنين مقنعين تسللوا فجراً إلى الحي، وأعطبوا إطارات السيارات التي ركنت في الشارع الرئيس، وحتى التي في مواقف المنازل الخاصة». وجاء في بيان الشرطة أنها «تواصل البحث عن المشتبه بهم الذين فروا من مكان الحادث». وسبق أن وُجهت أصابع الاتهام بين العرب في حوادث مماثلة إلى جماعة «تدفيع الثمن» المكونة من نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين يعتمدون منذ سنوات، سياسة انتقامية ويقومون بمهاجمة أهداف فلسطينية.
وتستهدف جماعة «تدفيع الثمن» تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية، وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.
في غضون ذلك، شهدت مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل شارع الشهداء ومنطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل.
وقام عدد من الشبان بإشعال إطارات السيارات على مدخل شارع الشهداء، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري المقام على المدخل بالحجارة، فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
يأتي ذلك تزامناً مع الإضراب الشامل الذي عم المدينة، احتجاجاً على التوسع الاستيطاني الذي تقوم به إسرائيل، بعدما أعلنت مؤخراً عزمها بناء حي استيطاني جديد في قلب الخليل.
وتم الإعلان عن الإضراب بدعوة من حركة «فتح» «تنديداً بالهجمة الاستيطانية التي تستهدف المدينة وبلدتها القديمة». وأكدت فتح، أن «استهداف الخليل واستباحة الحرم الإبراهيمي الشريف، والاستيلاء على الأراضي فيها، وعمليات المداهمة والاستيلاء المستمرة في كافة مناطق المحافظة، تدلل على أن هناك قراراً سياسياً من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بالهجوم على الخليل وتهويد البلدة القديمة».
واعتبرت الحركة أن هذه الممارسات تأتي «استكمالاً لمخطط التهويد ومحاولة تغيير الحقائق التاريخية على الأرض»، مؤكدة أنها ستعمل بكل جهد ممكن، لوقف الإجراءات الإسرائيلية التهويدية في الخليل وباقي الأراضي الفلسطينية.
من جانب آخر، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، من تدهور صحة أسير فلسطيني لدى إسرائيل، مضرب عن الطعام منذ 78 يوماً، ضد اعتقاله الإداري.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المنظمة، قدري أبو بكر، إن الأسير أحمد زهران من رام الله «يعاني ظروفاً صحية صعبة، بفعل إضرابه المستمر عن الطعام، ويقبع في مستشفى إسرائيلي».
وذكر أبو بكر أن زهران «يتعرض لانتهاكات متواصلة على مدار الساعة، مثل النقل المستمر، وحرمانه من التواصل مع عائلته، بهدف كسر إضرابه وإرادته».
واعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي 9 فلسطينيين من محافظات الضّفة الغربية، فجر أمس.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد جرى اعتقال الشبان بحجة أمنية، كما أعلن جيش الاحتلال أنه صادر مبالغ مالية كبيرة خلال عمليات الاعتقال والتفتيش في الضفة.
وأكدت أن جيش الاحتلال حول المعتقلين للتحقيق.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس، أن حكومته تركز على حشد ضغط دولي على إسرائيل للسماح بإنجاز الانتخابات الفلسطينية في القدس.
وقال اشتية، في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في رام الله، إن الرئيس محمود عباس تلقى تقريراً من لجنة الانتخابات المركزية، بشأن ردود الفصائل على مبادرة إجراء انتخابات تشريعية، تتلوها انتخابات رئاسية.
وأضاف أن غالبية ردود الفصائل جاءت «مبشرة»، وأن «جل اهتمام الحكومة سيركز على الضغط الدولي على إسرائيل للسماح بإنجاز الانتخابات، كما ستوفر الحكومة كل ما تحتاجه الانتخابات لضمان نجاحها من تمويل وقضايا لوجستية وفنية».