أبوظبي (وام)
شاركت دولة الإمارات في اجتماع الدول الأطراف لـ«اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتكديس الأسلحة البكتريولوجية - البيولوجية - والتكسينية وتدمير تلك الأسلحة». ترأس وفد الدولة السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، وضم الوفد ممثلين عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الدفاع، والقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومركز أبوظبي للصحة العامة.
وألقى عبيد الزعابي كلمة أكد فيها رغبة دولة الإمارات الصادقة في التعاون البناء مع «وحدة دعم الاتفاقية»، ومع «مكتب الاتفاقية»، كما دعا إلى تعزيز تدابير بناء الثقة لأنها تعبر عن مدى التزام الجميع بها وبمعاييرها. واستعرض سعي الإمارات الحثيث لتعزيز منظومة الأمن البيولوجي في الدولة، مشيراً إلى أن الدولة قامت منذ العام 2012 بتشكيل لجنة وطنية للأمن البيولوجي، عملت بالاستناد إلى معايير هذه الاتفاقية وفقا لأفضل الممارسات العالمية، وعلى وضع وتطبيق استراتيجية وطنية للأمن البيولوجي، والإسهام في تعزيز أمن وسلامة الوطن الذي يمثل ركيزة أساسية في رؤية الإمارات 2021.
وأوضح أنه تم تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمبادرات المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية والتي تدعم توجهات الدولة وسعيها الحثيث لتعزيز الأمن البيولوجي وبناء الإمكانيات والقدرات البشرية ذات الكفاءة والمعرفة، ووضع الخطط والمبادرات التي تمنع تحول العوامل البيولوجية لمصدر تهديد وخطر على سلامة قاطنيها. وأكد أن دولة الإمارات تعمل بكل انفتاح وشفافية لتيسير تبادل المعدات والمواد والمعلومات العلمية والتكنولوجية ذات الصلة، وذلك حسب نص المادة العاشرة من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية.. فقد قامت دولة الإمارات بإنشاء وتشغيل مختبر مرجعي من المستوى الثالث للسلامة البيولوجية يقوم بفحص الأمراض المعدية بشكل فعال وسريع من خلال تطبيق أفضل الممارسات في مجال الأمن البيولوجي.
وأضاف أن دولة الإمارات قامت بإعداد خطة الأمن الصحي الوطني 2019-2023 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبالتعاون مع جميع الأطراف المعنية في الدولة، كما تم عقد ورشة عمل في فبراير 2019 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والشركاء من جميع الهيئات والجهات الحكومية المختلفة. وأكد أن دولة الإمارات تعمل على دعم جهود جميع الدول، لوضع تدابير فعالة للأمن البيولوجي، وتعزيز بناء القدرات الوطنية، وضبط الأمن بصورة مسؤولة، وتنمية المجتمعات للوصول إلى عالم خال من التهديدات البيولوجية.