أحمد السعداوي (أبوظبي)

علي أحمد آل علي، موهبة إماراتية كشفت عن إمكانات واعدة، والتقاط أعمال فريدة تجعله في مصاف أبرز المصورين الشباب في الإمارات، خاصة بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم».
ويقول آل علي، إن تعلقه بعالم التصوير الفوتوغرافي بدأ منذ سنوات، ولكنه تطور خلال الأعوام الماضية، مستفيداً من التطورات العالية في تقنيات التصوير، بعد أن كانت صوره من قبل يتم التقاطها بالكاميرات التقليدية، والتي كانت تستلزم جهداً أكبر، مع عدم إغفال العنصر البشري لأنه الأهم في الوصول إلى الصورة المميزة.
وأوضح أن أكثر ما جذبه إلى فن التصوير وجعله من عشاقه، ثراء المشاهد الجميلة في أبوظبي، وغيرها من إمارات الدولة، وكذا تعدد أنماط الحياة نظراً لتعدد الثقافات والجنسيات التي تعيش على أرض الإمارات، وهذا التنوع اللافت في مكونات المجتمع والمشاهد الحضارية والتراثية والجميلة فيه.
ولفت إلى أن المناظر الطبيعية لها سحر خاص، فلا شيء يضاهي بديع الخالق، ولذلك يتأثر بها علي آل علي، ويحرص على التقاط كثير من الصور ترصد جمال الطبيعة الذي يأخذ أشكالاً متباينة، فهناك جماليات مشاهد المياه والسواحل، وجمال آخر للصحراء وكثبانها الرملية، وكذلك الجبال وارتفاعاتها وتموجاتها المتباينة، وكذلك النباتات والأشجار التي نجدها في بعض الأماكن .

توثيق المشاهد
عن أهم الصعوبات التي تواجهه في التصوير من أجل الوصول إلى صورة متميزة، أوضح أن في مقدمة هذه الصعوبات إيجاد الوقت اللازم لممارسة هذه الهواية القريبة إلى قلبه، وذلك بسبب التزامات العمل، وغيرها من مشاغل الحياة اليومية، وكذلك ربما تكون الأجواء غير مثالية والطقس غير ملائم لتوثيق بعض المشاهد التي تعجبه، ولذلك سيحرص خلال الفترة المقبلة على تخصيص أوقات مناسبة للإبحار في هذه الهواية الجميلة التي تعكس جوانب الجمال.
وحول أفضل العدسات التي يستخدمها، وكيف يمكن للمصور تحديد أي عدسة ملائمة لتصوير مشهد بعينه، أورد المصور الشاب أنه يستخدم عدستين في معظم اللقطات، عدسة ذات الإطار الواسع وعدسة أخرى للتقريب.
وكل مصور له نظرة للمشهد الذي أمامه، وكيف يريد أن يظهره، فمثلاً لإظهار المشهد بشكل عريض وكامل، يستخدم المصور عدسة ذات إطار واسع، وإنْ كانت الأشياء التي يرغب في تصويرها بعيدة يستخدم عدسة التقريب، فهذه تغني عن الوصول لبعض الأماكن البعيدة، وغالباً ما تضفي جمالية على المشهد في حالة تم تقريب المشهد ووضعه في إطار مناسب.

صورة زوجين
ورداً على سؤال يدور فحواه عن أفضل صورة قام بتصويرها ويعتز بها، أجاب آل علي: «أحب أغلب الصور التي التقطتها لأنها تمثل رؤيتي الخاصة لتلك المشاهد، ولكن هناك صورة التقطتها وتستهويني كثيراً وهي لقطة لزوجين كانا واقفين على جسر القناة المائية في دبي، وكانا يتأملان منظر الغروب أمامهما، وكان المنظر جميلاً حينها، وبقيت أنتظر هناك وأنا أشاهدهما لفترة من الوقت، لأن المكان كان فيه أناس كثر أعلى الجسر، وأردت أن يخلو تماماً حتى أضع الشخصين في إطار لصورتي، وبالفعل حصل ذلك، وسعدت كثيراً بتلك اللقطة».