الشارقة (الاتحاد)

اختتم مهرجان القيروان للشعر العربي فعاليات دورته الرابعة، مساء السبت الفائت، بحضور والي القيروان محمد بورقيبة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، وحشد من الأدباء والشّعراء من تونس ومن بعض الأقطار العربية الشقيقة ومحبي الأدب والفن والثقافة.
وانطلق الحفل الختامي في بيت الشّعر بالقيروان، بكلمة لوالي القيروان ثمن فيها الدور المهم الذي تضطلع به الثقافة في بناء الإنسان عامة والعربي خاصة، وأهميتها في حماية اللغة ودعم الهويّة والقيم الإنسانية، وتوجّه بالشكر العميق لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على هذا المجهود الأدبي والثقافي المتميّز والمبذول من أجل الارتقاء بمكانة الشّعر ورعايته.
وألقت مديرة بيت الشعر في القيروان الشاعرة جميلة الماجري كلمة جاء فيها: لقد سعى بيت الشعر في القيروان إلى أن يكون في مستوى مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة في إنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي، وأهدافها النبيلة، فكانت حصيلته خلال الأعوام الأربعة السابقة العديد من الأمسيات الشعرية والندوات النقدية والمجالس الأدبية، التي حظيت بتقدير جميع من واكب تلك الفعاليات كونها ساهمت في رفد الحياة الثقافية التونسية بجيل جديد من الرواد في ميادين متعددة، وقد قرأ على منبر بيت الشعر بالقيروان شعراء من مختلف مناطق تونس، وأنحاء الوطن العربي.
تضمن حفل الاختتام قراءات شعريّة للشعراء: مختار بن إسماعيل، محمد عادل الهمّامي، سهام الفارسي، وسيدي ولد أمجاد، وتكريم المشاركين في المهرجان من قبل والي القيروان وعبدالله العويس. وقد تميّزت هذه الدّورة بالاستماع إلى أصوات شعرية شابة حملت تجارب شعرية راقية تجاوب معها الجمهور.
وأعرب الضيوف والمشاركون في هذه الدورة من أكاديميين، نقاد، شعراء، فنانين ومثقفين عن خالص شكرهم وتقديرهم لبيت الشعر القيرواني. كما توجهوا بالشكر العميق لمؤسس هذه البيوت صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كما عبّروا في ذات الوقت عن امتنانهم وسعادتهم بنجاح هذه الدورة متمنّين للقيروان أن تظلّ على الدوام مدينة الشعر والشّعراء.
الجدير بالذكر أن فعاليات مهرجان القيروان للشعر العربي تواصلت على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 5 حتى 7 ديسمبر 2019.