أبوظبي (الاتحاد)
شدّد الدكتور وليد حسن، اختصاصي أورام المسالك البولية في معهد الجراحة الدقيقة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، على أهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستات، معرباً عن أسفه بأن يتم تشخيص إصابة بعض الرجال بهذا المرض في مراحل متأخرة لا يمكن علاجه عنده. وقال: «أشجّع بقوة جميع الرجال الذين تتراوح سنّهم بين 50 و70 عاماً على تحمل مسؤولية صحتهم واستشارة الطبيب بشأن ما إذا من المناسب لهم إجراء فحصٍ لسرطان البروستات، فاختبار دم بسيط كفيل بالمساهمة في إنقاذ حياتهم».
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعدّ سرطان البروستات أحد أنواع السرطان الخمسة الأكثر شيوعاً بين الرجال، ويؤثر في نحو 1.3 مليون شخص في العالم سنوياً. كما أنه أحد أكثر أمراض السرطان قابلية للعلاج إذا اكتشف في مراحل مبكرة، ويصل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 99 بالمئة.
ويُعتبر الكشف المبكر مفتاح الفوز في المعركة ضد سرطان البروستات؛ إذ لا يحتاج المريض عندما يكون المرض في مراحله الأولى (0-II)، إلاّ إلى علاج أخف شدّة، كما يرتفع لديه معدل النجاة والبقاء على قيد الحياة بما يقترب من 100 بالمئة. لكنه إذا تُرك من دون أن يتم اكتشافه وسُمح له بالانتشار إلى مناطق أخرى في الجسم، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات نخفض بشكل كبير إلى 30 بالمئة.
ويتم إجراء فحص سرطان البروستات عادة عن طريق فحص رقمي عبر المستقيم أو باختبار دم بسيط يسمى اختبار المستضد البروستاتي، الذي يكتشف عن مستوى بروتين PSA في الدم، أو بكلا الاختبارين. ووفقاً لجمعية السرطان الأميركية، تقلّ مستويات بروتين PSA في الدم لدى غالبية الرجال الأصحاء عن 4 نانوغرام في المليليتر. من جانبه، قال الدكتور باسل الطرابلسي، المسؤول الطبي الأول لدى المختبر المرجعي الوطني: «إن المستويات المرتفعة من بروتين PSA مؤشر على أن المريض قد يكون مصاباً بسرطان البروستات، وبالتالي يستخدم اختبار بروتين PSA بشكل روتيني كطريقة للفحص»، وأضاف: «إذا كانت نتائج هذا الاختبار تشير إلى وجود المرض، يمكن أخذ خزعة من البروستات وفحصها لتشخيص الإصابة بالمرض».