حاتم فاروق (أبوظبي)

تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، أمام عمليات بيع محدودة؛ بغية تغيير مراكز مع قرب نهاية العام، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، بالتزامن مع حالة الحذر والترقب التي تسود حالياً أوساط المستثمرين، ترقباً لبيانات الشركات المدرجة مع نهاية الربع الرابع من العام، واتجاه المؤسسات والمحافظ الأجنبية لتغطية مراكزها المالية في الأسواق العالمية.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في التماسك أمام عمليات بيع محدودة، تعرضت لها الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الجلسات الأخيرة، ومنها سهم «اتصالات»، كما انخفض مؤشر سوق دبي المالي أمام عمليات جني أرباح وضغوط بيعية تعرضت لها الأسهم القيادية، ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة.
وشهدت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية تراجعاً ملحوظاً، لتسجل مع نهاية الجلسة نحو 256.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 221.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3599 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة.
وتأثر مؤشر سوق أبوظبي، بالضغوط البيعية التي تعرضت لها الأسهم القيادية، ومنها سهم «اتصالات»، ليغلق منخفضاً بنسبة طفيفة بلغت 0.06%، عند مستوى 5043 نقطة، بعدما تم التعامل على 20.7 مليون سهم، بقيمة 66.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 736 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 29 شركة مدرجة.
كما تماسك مؤشر سوق دبي المالي، عند مستوياته السابقة، بعدما شهد عمليات جني الأرباح والتي طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق متراجعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.03% عند مستوى 2693 نقطة، بعدما تم التعامل على 200.5 مليون سهم، بقيمة 190.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2863 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة.
وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية: إن الأسهم المحلية تعرضت، لضغوط بيعية، قامت بها المؤسسات والمحافظ الأجنبية، نتيجة عمليات جني أرباح، بالتزامن مع حالة الترقب والحذر التي سيطرت على المستثمرين والتي جاءت قبل الإعلان عن النتائج السنوية للشركات المدرجة.
وأضاف البريقي أن المحافظ اتجهت، نحو اقتناص الأسهم القيادية التي وصلت لأسعار مغرية، فيما شهدت الأسهم الصغيرة تعاملات مضاربية، جعلت الأسواق تتماسك أمام الضغوط البيعية، متوقعاً عودة الأسهم لمواصلة مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة، مستفيدة من المحفزات والبيانات الإيجابية المتوقع إعلانها قريباً، فضلاً عن امتلاك الأسهم الكبرى، المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، مقومات الصعود بدعم من سيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين الأجانب.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «إشراق» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 3.1 مليون سهم، ليغلق على ثبات عند 0.347 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 14.2 مليون درهم، ليغلق دون تغيير سعري، عند 15.2 درهم.
وفي دبي، جاء سهم «أرابتك» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ23 مليون سهم، بقيمة 31.5 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بالنسبة القصوى عند 1.43 درهم، رابحاً 18 فلساً عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة المؤثرة في تراجع المؤشر العام للسوق، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 16.7 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.24% عند 4.11 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.

نصائح للمستثمرين
حرصاً على مدخراتك..
تجنب التعامل مع المحافظ غير النظامية التي يديرها أفراد غير مرخصين، وتأكد من وجود ترخيص رسمي للمحفظة، وخضوعها لإشراف الجهة التنظيمية والرقابية بالدولة، والتزامها بالإفصاح عن بياناتها المالية.

هيئة الأوراق المالية والسلع