أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
أكد وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الذي عاد إلى الخرطوم مؤخراً، أن الاجتماعات التي عقدها مع القيادات في الحكومة الانتقالية كانت إيجابية وبناءة، وقال بدر الدين موسى الناطق الرسمي باسم الحركة: إن لقاء وفد الحركة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان تناول الاستعدادات لإنجاح مفاوضات جوبا، وإطلاق سراح ما تبقى من الأسرى، وإجراء المفاوضات على أساس الشراكة والعمل المشترك بين كافة مكونات السلطة الانتقالية.
وقال موسى: إن لقاء الوفد مع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تناول التحضيرات لاجتماع جوبا، وضرورة التوصل لاتفاق سلام يدعم قضايا الانتقال في السودان، من حرية وسلام وديمقراطية، وأكد أن السلام يظل شرطاً رئيسياً للخروج من مختلف الأزمات التي يعانيها السودان.
كما التقى الوفد بقيادة حزب المؤتمر السوداني، وتناول الاجتماع ضرورة إصلاح العلاقات بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير ودعم عملية السلام وتعزيز فرص نجاحها، والبحث عن كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات بين قوى الفترة الانتقالية واستكمال أهداف الثورة.
واجتمع وفد الحركة الشعبية بقيادات الحركة من ولايات شرق دارفور والبحر الأحمر والنيل الأبيض والقضارف وغرب كردفان وشمال كردفان، وبحث معهم إعادة تنظيم وبناء الحركة الشعبية في كل ولايات الشمال.
وأكد موسى أنه سيتم عقد مؤتمر قيادي في الخرطوم خلال الشهرين القادمين، للخروج بتصور يواكب مستجدات ثورة ديسمبر وقضايا السلام، وقضايا تجديد الرؤية والتنظيم. كما التقى وفد الحركة مع فينك هيثم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة اليوناميد في السودان، وبحث معه سبل تعزيز فرص ومناخ السلام وتحقيق السلام العادل والشامل والعاجل، وتوفير الطعام، وبناء دولة المواطنة بلا تمييز وتعزيز العلاقات بين القوى السياسية والمجتمع المدني والجبهة الثورية والحركات المسلحة.
ومن ناحية أخرى، نفت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور تلقيها أي دعوة للمشاركة في مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية المرتقب عقدها في جوبا عاصمة جنوب السودان. يأتي ذلك في وقت استبعدت فيه مصادر سودانية مطلعة في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تبدأ المفاوضات في موعدها.
وقال محمد الناير، المتحدث الرسمي باسم حركة نور، إن الحركة ترغب في تحقيق السلام في السودان، ولكنها لن تشارك في عملية سلام على طريقة الرئيس المعزول عمر البشير. وأضاف الناير أن الأزمة السودانية وقضية الحرب والسلام لا تحل بالطرق التي تم تجريبها من قبل، وأثبتت فشلها في صنع السلام والاستقرار، ودائماً ما تنتهي بوظائف لموقعيها، وتظل الأزمة ماثلة دون حلول.