سقطرى (الاتحاد)

سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مد يد العون والمساعدة إلى الأسر المتضررة جراء الأعاصير التي ضربت أرخبيل سقطرى خلال السنوات الماضية وتسببت في دمار المنازل السكنية وتضرر الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة أهالي الجزيرة. وعملت الإمارات عبر أذرعها المتمثلة بـمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على بناء مدن سكنية للمتضررين من الأعاصير والتخفيف من معاناتهم بعد فقدانهم مساكنهم الخاصة.
وتعد منطقة دكسم إحدى المناطق السكنية في سقطرى التي تضررت فيها منازل المواطنين وأدت إلى تشرد الكثير من الأسر، وعملت أيادي الخير الإماراتية على بناء ثلاث مدن سكنية فيها لمساعدة الأهالي على العيش بأمن واستقرار، حيث تبنت هيئة الهلال الأحمر بناء مدينة العين التي تضم 20 وحدة سكنية ومدينة ياس التي تضم 23 وحدة سكنية في حين تبنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بناء مدينة المزروعي التي تضم 25 وحدة سكنية.
وأفاد مهندسون ميدانيون بأنه جرى الانتهاء من إنشاء مدينتي العين وياس اللتين نفذتهما هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتم تسليمهما للأهالي في حين جرى تسليم بعض المنازل من مدينة المزروعي التي يجري تنفيذها من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية.
وأشاروا إلى أن هناك متابعة حثيثة من قبل الأشقاء في دولة الإمارات من أجل إنجاز المدن السكنية التي يجري تنفيذها في منطقة دكسم ومناطق أخرى في جزيرة سقطرى من أجل التخفيف من معاناة الأسر التي تضررت منازلها جراء الأعاصير التي ضربت الأرخبيل منذ أواخر 2015.
وعبر الشيخ محمد الكيباني أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في منطقة دكسم عن شكره للجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها أيادي الخير الإماراتية من أجل التخفيف من معاناة المواطنين المتضررين وتوفير مساكن جديدة لهم عقب تضرر منازلهم السابقة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة خلال فترة إعصاري تشابالا وميغ اللذين ضربا الجزيرة أواخر 2015، موضحاً أن بناء الوحدات السكنية رافقه توفير الخدمات الأساسية، خصوصاً خدمة الكهرباء. وأضاف أن الإمارات سند حقيقي لأبناء سقطرى، خصوصاً في وقت المحن والظروف الصعبة، مشيراً إلى أن بناء المدن السكنية في دكسم يمثل إضافة إلى البصمات البيضاء التي سطرها الأشقاء الإماراتيون من أجل توفير العيش الكريم للأسر المتضررة التي مرت وتمر بظروف صعبة جراء تدمير منازلها.
وأشار الشيخ الكيباني إلى أن الإمارات أنجزت مشاريع تنموية كبيرة إلى جانب المدن السكنية التي جرى بناؤها في دكسم في القطاع التعليمي والصحة والرياضة والاتصالات والمياه وغيرها من المشاريع الإنسانية والإغاثية التي ساهمت في بث الحياة بشكل كبير في المنطقة.
وعبر أحد المستفيدين من المدن السكنية عن فرحته بتسلمهم المنزل واستعادة حياته الطبيعية عقب معاناة كبيرة جراء تدمّر مسكنه السابق، مضيفاً أن الحياة عادت لمنطقتهم بعد إنشاء منازل سكنية. وأضاف أن أيادي الخير الإماراتية رسمت البسمة على وجوه أبناء سقطرى، خصوصاً من خلال تسلمهم الوحدات السكنية الجديدة. يذكر أن الهلال الأحمر الإماراتي أنشأ عدداً من المدن السكنية في محافظة أرخبيل سقطرى للمتضررين من الأعاصير ومنها مدينة زايد 1 وزايد 2 ومدينة دفعرهو جنوب سقطرى وعدد من المنازل السكنية في مختلف القرى والمناطق في الأرخبيل .