خرج المتظاهرون العراقيون، صباح السبت إلى الشوارع في مدن الجنوب والعاصمة، بعد ليلة دامية شهدتها بغداد إثر مقتل 12 شخصاً بهجوم شنه مسلحون مجهولون.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان عراقيون إن أفراداً في ميليشيات مسلحة قتلوا 20 متظاهراً على الأقل في وسط بغداد ليل الجمعة.
وذكرت المصادر أن أكثر من 100 آخرين أصيبوا بجروح جراء الهجوم. .
ووسط حالة الهلع، دعا المتظاهرون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى الالتحاق بهم والتجمع في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة.
وبالفعل، وصل المئات إلى الساحة قبل بزوغ فجر السبت.
وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "جئت بعد الحادثة، وكان هناك الكثير من الأشخاص في التحرير والسنك.
وقال شهود إن ساحات الخلاني والتحرير وجسر السنك، شهدت حالة من الحزن الشديد والهدوء الحذر بعد سقوط أكثر من 16 قتيلاً ونحو مئة مصاب بعد هجوم لعناصر مسلحة.
وأوضح الشهود أن "هناك إصابات بليغة بين المتظاهرين، وخاصة في الرأس والصدر، تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى الجملة العصبية والكندي" .
من جهة أخرى، عزت قيادة عمليات بغداد أحداث الليلة الماضية في شارع الرشيد الى عدم تواجد القوات الأمنية في السنك والخلاني.
وقالت القيادة، في بيان صحفي إن "المتظاهرين طلبوا عودة القطعات الأمنية وسيتم إعادة انتشارها في السنك والخلاني".
اقرأ أيضاً...العراقيون يطالبون بحكومة «مستقلين».. و«المرجعية»: احذروا «المتربصين»
وجرت صباح اليوم مراسم تشييع مصور صحفي قتل الليلة الماضية خلال إطلاق النار بساحة الخلاني، وسط هتافات تطالب بالقصاص.