«سوربون أبوظبي» تستقطب طلاب الدفعة الأولى من ماجستير دراسات علم المتاحف
أستقطبت جامعة باريس السوربون أبوظبي أمس الدفعة الأولى من الطلاب الملتحقين ببرنامج الماجستير في دراسات علم المتاحف، وعبرت عن تقديرها للتعاون بين مؤسستين فرنسيتين مرموقتين؛ جامعة باريس السوربون (باريس الرابعة)، وإيكول اللوفر.
كما يستفيد البرنامج من فرصة نادرة للشراكة الهامة بين الفرق العلمية من إيكول اللوفر ومتحف اللوفر أبوظبي المستقبلي.
وأعرب البروفيسور جان إيف دوكارا المدير التنفيذي للجامعة عن حماسه لاحتضان هذا البرنامج المتميز.
وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع توقيع اتفاق بين مجلس أبوظبي للتعليم وشركة التطوير والاستثمار السياحي لتوفير 50 منحة دراسية سنوية لكل من الأعوام الدراسية 2010، 2011 و2012 للطلاب الإماراتيين لبرامج البكالوريوس والماجستير في مجالات تاريخ الثقافة والتراث، مع التركيز بشكل خاص على دراسات علوم المتاحف.
وذكر معالي الدكتور مغير الخييلي، المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم أن «الأولوية للمنح الدراسية يتم توجيهها نحو البرامج التي تدرس في جامعة باريس السوربون في أبوظبي. وفي إشارة إلى نمو مجال دراسات علوم المتاحف قال معاليه «يهدف برنامج المنح الدراسية إلى توفير الفرص لطلابنا لدراسة التخصصات المهمة والضرورية والحصول على المعرفة والخبرة في مجال الدراسات الثقافية ودراسات علوم المتاحف لتلبية احتياجات العمل في الإدارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في أبوظبي».
كما يدرس الجزء النظري من برنامج الماجستير المهني «تاريخ الفن وعلم المتاحف»، كما هو الحال اليوم لبرنامج البكالوريوس، أساتذة زائرون من قسم تاريخ الفن وعلم الآثار في جامعة السوربون في باريس، في حين يتناول الأساتذة المقيمون، واختصاصيو الترميم والأساتذة المتخصصون من إيكول اللوفر محتوى معينا بالإضافة إلى المحاضرات المهنية.
كما يتم دعوة عدد من الشخصيات الشهيرة من مجال الفنون بين الحين والآخر لتبادل المعارف والكفاءات مع الطلاب، في إطار عملية شاملة لإعادة التفكير في دراسات متحف القرن الواحد والعشرين.
ويضم برنامج الماجستير برنامجا تدريبياً على المدى الطويل، في المتاحف الوطنية الفرنسية الكبرى تتابعه لجنة علمية، لتمكين الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة للانتقال بنجاح للمرحلة المهنية، ويتم عرض خيارين تخصصين اثنين وفقا لمشاريع الطلاب فرادى.
فالخيار الأول فن إدارة العمل والحفاظ الوقائي، وسيكون مفتوحا للطلاب الذين يرغبون في أن يكونوا على اتصال مباشر مع الأعمال الفنية وما يتضمنه ذلك من عملية حفظ الأعمال، وترويج وعرض وإنتاج مجموعة من الأدوات العلمية لها.
والخيار الثاني، الوساطة الثقافية، هو للطلاب الراغبين في التفاعل بين الجمهور والأعمال الفنية.
أما المسار الثاني فسيشمل جميع المهن المتعلقة بإعلام المتاحف والتواصل مع الجماهير ومع وسائل الإعلام، حيث يمكن الخياران الطلاب من التقدم لشغل مناصب مباشرة بعد التخرج.
المصدر: الاتحاد