أبوظبي (الاتحاد)
أكد راشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أن جميع العاملين في أقسام العناية المركزة في كل من مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفيات توام، والعين والمفرق التابعة لشركة «صحة» من أطباء وممرضين وفنيين، تم تأهيلهم لعمليات نقل الأعضاء، حيث تم تدريب نحو 400 من الكوادر الطبية لدعم عملية التبرع بالأعضاء، مشيراً إلى أهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي، وترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء باعتبارها مهمة إنسانية نبيلة تمثل رمزاً للتآخي والتكاتف الإنساني.
وقال في تصريح خلال زيارته لخيمة شركة «صحة» ضمن فعالية ماراثون أدنوك المقامة في حديقة أدنوك، في أبوظبي، إن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة أصبح واقعاً ملموساً في دولة الإمارات، منذ أن أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، القانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2016 بشأن تنظيم وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الإمارات، حيث رسخ هذا القانون ثقافة التبرع ضمن فئات المجتمع، مما يسهم في التوسع في خدمة شريحة أكبر من مرضى الفشل العضوي.
وأضاف أن شركة «صحة» تسهم إسهاماً بارزاً في جهود دولة الإمارات لنقل وزراعة الأعضاء إذ تتيح منشآتها للأسر في إمارة أبوظبي ممارسة حقها في التبرع بالأعضاء وفق القوانين والتشريعات المعمول بها في دولة الإمارات، وتتعاون مع الجهات المختصة لبناء القدرات والتوسع في عمليات نقل وزراعة الأعضاء.
وأوضح القبيسي أن منشآت «صحة» تطبق أعلى المعايير العالمية لإدارة التبرع بالأعضاء، وتلتزم بالمعايير الدولية، والسياسات والإجراءات المناسبة لتمكين أفراد المجتمع من التبرع بأعضائهم بعد الوفاة وإنقاذ حياة الآخرين، إذ إن كل متبرع يستفيد من أعضائه 8 مرضى محتاجين لزراعة الأعضاء في حال اتباع أفضل الممارسات العالمية، وحسب رغبته ورغبة ذويه والحالة الصحية وطبيعة وأسباب الوفاة.
وأشار إلى أن شركة «صحة» أسست برنامجاً متكاملاً للتبرع وزراعة الأعضاء يساعد في تمكين أفراد المجتمع من ممارسة حقهم في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وإنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي.
والتقى راشد القبيسي خلال زيارته لخيمة شركة «صحة» ضمن فعالية ماراثون أدنوك مع سايمون كيث مؤسس ومدير جمعية سايمون كيث الخيرية، الذي يشارك في الحدث بدعوة من دائرة الصحة في أبوظبي، حيث يستعرض تجربته ويبرز الجانب الإيجابي للتبرع بالأعضاء وتأثيره في عودة مريض الفشل العضوي إلى شخص منتج وفعال في مجتمعه، ويقدم كذلك المشورة في مجال دعم الجمعيات الخيرية ومشاركة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ويعد سايمون كيث البالغ من العمر 53 عاماً أول رياضي في العالم يلعب رياضة احترافية بعد خضوعه لعملية زراعة قلب وهو في الحادية والعشرين من عمره، كما تمت زراعة قلب وكلية جديدة له خلال العام الحالي في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال كيث إن التبرع بالأعضاء أنقذ حياتي مرتين، وأسعى لتكريس كل نبضات قلبي لدعم جهود التبرع بالأعضاء على مستوى العالم، ويشرفني اليوم التواجد في دولة الإمارات والاحتفال بعيد الاتحاد 48، من خلال استعراض مسيرة التطوير والإنجاز في جميع المجالات، بما فيها القطاع الصحي من خلال برنامج زراعة الأعضاء وإنقاذ مرضى الفشل العضوي.