الشارقة (الاتحاد)

أشاد المشاركون في فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان القيروان للشعر العربي التي ينظمها بيت الشعر، بقصر الآداب والفنون في العاصمة التونسية، بما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للثقافة ومحبي الشعر من دعم مادي ومعنوي.
واستضاف المهرجان في دورته هذا العام، إلى جانب الشعراء التونسيين، شعراء من الجزائر وليبيا وسوريا وموريتانيا والسنغال، بجانب مشاركة عدد من الشعراء الشباب في القراءات الشّعرية.
وكان المهرجان انطلق أمس الأول بحضور معالي وزير الشّؤون الثقافيّة الدكتور محمّد زين العابدين، وعبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وراشد المنصوري سفير الإمارات في تونس، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومدير بيت الشّعر بالشّارقة محمد عبد الله البريكي.
وتضمن المهرجان الذي يختتم فعالياته اليوم معرض حصاد نشاط بيت الشعر (القيروان) لعام 2019، والذي قدم رؤية لمُجمل أنشطة بيت الشّعر المُنجزة على امتداد السّنة الحاليّة من أمسيات شعريّة وندوات أدبية وثقافيّة وفنّية وحفلات توقيع.
كما تضمّن بعض المنشورات الخاصّة بإبداعات المشاركين في الأمسيات الشّعريّة، بالإضافة إلى نصوص متنوّعة من إنتاج براعم بيت الشعر بالقيروان المنضوية ضمن نادي الشّعر والعروض الذي أصبح قِبلةً لليافعين والمواهب الواعدة.
وثمنت مديرة بيت الشعر جميلة الماجري دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للثقافة ومحبي الشعر، وقالت، إن الشارقة أصبحت رمزاً عالمياً للثقافة والعلم، بسبب تصدرها في دعم المبدعين في حقول الثقافة بالوطن العربي والعالم.
وثمن معالي وزير الشّؤون الثقافيّة الدكتور محمّد زين العابدين في كلمته علاقات التعاون البنّاء والمشترك بين تونس والإمارات، مؤكّدا مكانة الشعر ودوره في تكريس قيم الجمال والحضارة الإنسانية بمفهومها النبيل والتي نحتاجها اليوم في هذا العصر.
وتوجه الوزير بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على جهوده الكبيرة في مجال نشر الثقافة والارتقاء بالشعر والأدب في العالم العربي، ودوره البارز في دعم الشعراء والأدباء والمثقفين، وأن بيت الشعر يشكل فضاءً للمبدعين العرب يستظل تحت سقفه أدباء وشعراء مثقفون لتبادل تجاربهم وتقديم أفضل إبداعاتهم.
من جانبه، نقل عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى معالي وزير الشؤون الثقافية بتونس ومن خلاله إلى جميع الشعراء والأدباء التونسيين وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق، معرباً عن سعادته بهذا الجمع الكبير الذي جمع بالإضافة إلى الشعراء التونسيين شعراء من الجهورية الجزائرية وليبيا.
وأضاف: أثبت بيت الشعر في القيروان ومن خلال دوراته المنصرمة بأن الشعر هو ديوان العرب، وجمع الكبير والصغير. وما تميز به بيت الشعر في القيروان باحتضان البراعم الشعرية والأقلام الشابة التي كان لها نصيب في الافتتاح من خلال قراءاتهم أمام الجمهور.وتضمن برنامج المهرجان قراءات شعرية متنوعة للشعراء منصف الوهايبي، منى الرّزقي، سميّة اليعقوبي، وهارون العمري الذين عبروا من خلالها عن هموم الأمّة العربية وعن الذات المحلّقة في عوالم الغربة والوجد والغزل، كما كرم المهرجان الشّاعرة منى الرّزقي الحائزة جائزة الشّارقة للإبداع العربي عن مجموعتها الشّعريّة «للياسمين نهايات أخرى».
وشهد المهرجان في يومه الثاني، ندوة «الشعر والموقف»، تحدث فيها د. حاتم بن سالم، ود. محمد هاشم محجوب، ود. نور الهدى باديس، وأدارها د. حاتم الفطناسي، وأعقبها قراءات شعرية، وأمسية، وسهرة موسيقية.