محمد صلاح (رأس الخيمة)

أكد محمد محمد صالح مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أن الهيئة وانطلاقاً من استراتيجية الأمن المائي التي أقرتها حكومتنا الرشيدة ستنفذ العديد من المشروعات العملاقة في مجالي تحلية المياه والتخزين وإنشاء خطوط النقل والتوزيع والضخ وإحلال الشبكات القديمة، وتشمل هذه الخطة إنشاء 3 محطات تحلية جديدة بالشراكة مع «مبادلة» بطاقة إنتاجية 135 مليون جالون يومياً إلى جانب محطة أخرى بطاقة 45 مليون جالون بنظام المنتج المستقل، وستنفذ الهيئة وفق هذه الاستراتيجية عدداً من مراكز التخزين العملاقة وخطوط النقل ذات القدرة الكبيرة على نقل المياه والربط بين محطات التحلية وهذه المراكز إلى جانب خطة شاملة لإحلال ما تبقى من شبكات قديمة في المناطق السكنية، مشيراً إلى أن خطط الهيئة المنطلقة من هذه الاستراتيجية ستعزز عمليات الإمداد للمياه في الظروف الطبيعية وعند الطوارئ، حيث تساهم هذه المشروعات في رفع قدرة الهيئة للإمداد في الظروف غير الطبيعية لـ45 يوماً.

وكشف صالح لـ«الاتحاد» عن مشروع ضخم لتعزيز طاقة الهيئة التخزينية في جميع المناطق التي تغطيها يشمل إنشاء عدد من مراكز التخزين بطاقة إجمالية تصل إلى 260 مليون جالون تكفي لمدة 45 يوماً في حالة وجود أي طوارئ، مشيراً إلى أن هذه المشروعات كافية لتلبية احتياجات جميع المناطق التي تغطيها الهيئة حتى العام 2036 في قطاع المياه.
وأوضح أن جهود الحكومة في تحقيق استراتيجية الأمن المائي والبدء في تنفيذها على أرض الواقع ستفيد الأجيال القادمة والخطط الاستراتيجية المتعلقة بالنمو في مختلف القطاعات خاصة قطاعات الإسكان والصناعة والتجارة والسياحة وغيرها، مشيراً إلى أن الهيئة ستقوم بإغلاق الآبار الجوفية مع اكتمال هذه المشروعات.

اتفاقيات
وأضاف: «وقعنا اتفاقيات مع «مبادلة» لإنشاء ثلاث محطات لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي سيجري إنشاؤها في كل من رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة بطاقة إنتاجية مجتمعة تصل إلى 135 مليون جالون، بواقع 30 مليون جالون يومياً لمحطة غليلة في رأس الخيمة و45 مليوناً في أم القيوين و60 مليون جالون في الفجيرة، وستتسلم الهيئة هذه المحطات خلال ثلاث سنوات أي نهاية العام 2021 إلى جانب محطة أخرى في أم القيوين بطاقة تحلية 45 مليون جالون يومياً سيتم إنشاؤها مع مطور آخر يجري حالياً إعداد التصاميم الخاصة بها، وسينتهي العمل بها خلال عامين، لافتاً إلى أن الهيئة وعقب الانتهاء من المحطات الجديدة ستقوم بإحلال المحطات القديمة ذات التكلفة العالية، والتي تعمل بالغاز وبتقنيات غير متطورة مقارنة بالمحطات الجديدة التي ستعتمد أحدث التقنيات العالمية في مجال التحلية على مستوى العالم، والتي ساهمت بشكل كبير في تقليل التكلفة بنسب تصل إلى 30%».
وقال: «سترتفع طاقة الهيئة من تحلية المياه إلى 250 مليون جالون يومياً في السنوات الثلاث المقبلة، وستبدأ الهيئة في تقليل اعتمادها على المياه الجوفية وإغلاق بعض الآبار التي لا تزال الهيئة تعتمد عليها بشكل جزئي في بعض المناطق التي تغطيها».

مراكز تخزين عملاقة
وبين صالح أن استراتيجية الأمن المائي للسنوات المقبلة ترتكز على توفير المياه المحلاة ذات الجودة العالية لجميع الأغراض في الأوقات الطبيعية، وكذلك عند الطوارئ كأعطال المحطات وغيرها من الظروف، ولترجمة هذه الاستراتيجية على أرض الواقع ستنفذ الهيئة بالإضافة إلى المشروعات السابقة في مجال التحلية عدداً من المشروعات الأخرى المتعلقة بالتخزين والنقل والضخ والتوزيع، وفي مجال التخزين فإن الهيئة قررت إنشاء عدد من مراكز التخزين العملاقة التي تنشأ للمرة الأولى منذ إنشاء الهيئة، وستكون قادرة في المرحلة الأولى على تخزين ما يقارب 260 مليون جالون، وهو ما يرفع قدرة الهيئة على الإمداد في الظروف غير الطبيعية وعند الطوارئ لتصل إلى 45 يوماً.
وأضاف: سيتم إنشاء مركز بطاقة تخزين 100 مليون جالون في منطقة الخريجة في إمارة رأس الخيمة بالقرب من مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، وهو أكبر مراكز التخزين التي سيجري إنشاؤها في الوقت الحالي وسيغذي هذا المركز مناطق الجزيرة الحمراء، الرفاعة، الظيت، الحمرانية بالإضافة لأم القيوين، كما ستنفذ الهيئة مركزاً جديداً للتخزين بطاقة 40 مليون جالون في منطقة الحليو بعجمان ومركزاً جديداً في البريرات برأس الخيمة بطاقة تخزين 20 مليون جالون، إلى جانب خزان بسعة 4 ملايين جالون في منطقة وادي حقيل بالإمارة.
وفي منطقة المحرقة في دبا الفجيرة سيجري إنشاء خزانين بسعة 8 ملايين جالون وخزانين في مركز توزيع دبا بطاقة 20 مليون جالون، وستنفذ الهيئة مركزاً للتخزين بطاقة 60 مليون جالون في منطقة الغيل برأس الخيمة لخدمة المناطق الوسطى والغيل الصناعية إلى جانب خزانين بطاقة 10 ملايين جالون في فلج المعلا، وستكون هذه المراكز جاهزة خلال 18 شهراً أي قبل تسلم محطات التحلية بفترة كافية.
وبين مدير عام الهيئة أن المحور الثالث من هذه المشروعات يتمثل في إنشاء خطوط النقل، والتي سيجري إنشاؤها في جميع المناطق السابقة لربط محطات التحلية بمراكز التخزين والتوزيع وسيجرى إنشاء شبكة نقل بأقطار تتراوح بين 600- 1600 مليمتر بالتوازي مع إحلال الشبكات القديمة الموجودة في معظم المناطق السكنية بشبكات جديدة تلبي التوسعات السكنية في هذه المناطق.