الرياض (الاتحاد)

يختتم اليوم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي يقام شمال الرياض، وحظي المهرجان بمشاركة محلية ودولية واسعة حيث بلغ عدد الصقارين المشاركين نحو 875 صقاراً، تتوزع مشاركتهم حسب نوع المسابقة، إذ يتيح المهرجان للمتسابقين فرصة المشاركة في سباق الملواح (دعو) 400 متر، في حين أن القسم الثاني من المسابقات يقتصر على مزاين الصقور، حيث تتجاوز قيمة جوائز المهرجان 17 مليون ريال سعودي، وتنظم ويدعم المهرجان نادي الصقور السعودي.
وشهد المهرجان مشاركة إماراتية كبيرة، لاسيما في مسابقة المزاينة، حيث توج سلطان فلاح بن جراء بلقب مزاينة الحر فرخ، كما حصد المركز الثالث في الفئة نفسها، ولم تتوقف صقور سلطان فلاح بن جراء عن التحليق في سماء المهرجان، ووصلت التألق بحصد لقب مزاينة الحر جرناس، وكذلك المركز الثالث في الفئة نفسها.
وعبر الصقار سلطان فلاح بن جراء عن سعادته البالغة بحصد الجوائز، مؤكداً أن صقارة الإمارات شاركوا بقوة في الحدث وشرّفوا الوطن في هذا المحفل الرياضي التراثي الكبير. ووجه الشكر إلى اللجنة المنظمة، وإلى نادي الصقور السعودي على تنظيم هذا الحدث الرائع، الذي أكد أن المملكة قادرة على تنظيم الفعاليات الكبرى، كما أكد حرص قيادة المملكة الرشيدة على الحفاظ على التراث الخليجي الأصيل من خلال مثل هذه الأحداث التراثية الكبرى.
وأضاف: لقد عكس المهرجان صورة رائعة للحب بين أهل الخليج خصوصا السعودية والإمارات، حيث بدا ذلك واضحاً من خلال المشاركة الكبيرة لصقارة الإمارات في الحدث. وحقق المهرجان نجاحات كبيرة على مستوى الأيام الماضية، لاسيما وأنه شهد إقبالاً منقطع النظير من مختلف فئات المجتمع، خصوصاً العائلات التي أقبلت على الحدث بكثافة، في ظل وجود مجموعة من الفعاليات التي تختص بجميع أفراد العائلة.
ومثل الحدث فرصة مميزة لهواة الصقور والصيد لزيارة المعرض المقام إذ يوجد نحو 2000 صقر، ويعد هذا المحفل أكبر تجمع للصقور من حيث المشاركة في السعودية، كما أنه مجهز بأحدث التقنيات والخدمات ووسائل السلامة العامة، لإتاحة الفرصة للزوار من التمتع بالفعاليات والسباقات المميزة، كما يهتم منظمو المهرجان بالأطفال من خلال تخصيص فعاليات وأقسام خاصة بهم، بهدف نقل هذه الهواية لهم والحفاظ على تراث الآباء والأجداد.