دينا جوني (دبي)

أفاد الدكتور حمد اليحيائي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والتقييم، أن معلم المدرسة الإماراتية يعد نموذجاً لمعلم المستقبل، والوزارة تصنع منظومة متكاملة تعزز دور ومكانة المعلم في نسيج المجتمع ليكون مبدعاً ومبتكراً.
‎وأضاف إن معلم المدرسة الإماراتية يوظف كافة المعطيات ليخدم الابتكار في التعليم والتعلم، ومن المسلمات لديه الإدراك العميق لمادة التخصص وملم بكيفية بناء طالب يتميز ويتصف بسمات خريج للمدرسة الإماراتية. كما أن التكنولوجيا وتوظيفها كعنصر معزز للتعليم وتفريد تجربته على مستوى كل طالب هي ما يتميز به معلم المدرسة الإماراتية.
‎جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته مؤسسة حمدان بن راشد التعليمية أمس في مقرها، للإعلان عن تنظيم المنتدى الدولي الثاني عشر للحوار بشأن سياسات «مستقبل التعليم» الذي يعقده فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم لعام 2030.
‎وأضاف الدكتور اليحيائي أن منتدى حوار السياسات سوف يشهد مناقشات بين الخبراء والمختصين حول السمات المطلوبة في معلم المستقبل، وسبل تعزيزها، ومن ثم سوف يسفر المنتدى عن العديد من النقاط المهمة التي يحتاجها «معلم المستقبل» في المدرسة الإماراتية، مؤكداً أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة، وما زالت، في تأهيل وتطوير قدرات معلميها بما يتوافق ومتطلبات القرن الواحد والعشرين، من خلال سياسة شاملة تحقق محور «صناعة معلم المستقبل» الذي كان أحد محاور نقاشات الحكومية في اجتماعاتها السنوية، أخيراً في أبوظبي.
‎ويناقش المنتدى سياسات وممارسات التدريس في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعقد في الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر، وسيضم حوالي 300 خبير تعليمي من بين وزراء التعليم وصانعي السياسات وقادة المدارس والمعلمين.
‎ويشارك فريق عمل المعلمين في تنظيم نسخة هذا المنتدى مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية وبدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات العربية المتحدة، واللجنة الوطنية للتعليم في الإمارات العربية المتحدة.
‎ويأتي المنتدى في الوقت الذي يواجه فيه المعلمون التحديات المتعددة المتمثلة في ظروف العمل الصعبة وضعف الأجور وقلة الدعم والتدريب، فقد أبرز تقرير رصد التعليم العالمي لعام 2019 أن 85% فقط من المعلمين في جميع أنحاء العالم تم تدريبهم وفقًا للمعايير الوطنية. ويقدر معهد اليونسكو للإحصاء أن 55% من الأطفال والمراهقين في سن التعليم الابتدائي والثانوي لا يحققون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة وأن 60% لا يكتسبون مهارات حاسمة في الرياضيات.
‎ومع الوتيرة المتسارعة للتقدم التكنولوجي، تتعرض النماذج التقليدية للتعليم العام للتحدي من خلال النماذج الناشئة للتدريس والتعلم التي تنطوي على إعادة التفكير الجذري في كيفية تنظيم التعلم وكيف يتم إعداد المعلمين لأدوارهم المتوقعة في بيئات التدريس الحالية والمستقبلية.
‎ويضم المشاركون في المنتدى واضعي السياسات والممارسين والباحثين من وزارات التعليم والمؤسسات والأوساط الأكاديمية، إلى جانب ممثلي المنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية الدولية والمهنية، فضلاً عن المؤسسات الخاصة، وسوف تأخذ المداولات الأفكار والقرائن من الواقع العملي، لمناقشة التطورات التكنولوجية والمعرفة على أساليب التعلم والتدريس المبتكرة. وسوف يبحث المشاركون في أهمية ممارسات التدريس الحالية والموجهة نحو المستقبل في سياقات مختلفة، وإعادة النظر في الافتراضات السابقة، وتحديد الثغرات في سياسات المعلمين والإصلاحات واقتراح الأفكار لمعالجتها.
‎كما يشمل المنتدى أيضاً اجتماعاً وزارياً على المائدة المستديرة في اليوم الثاني للمؤتمر في 9 ديسمبر يستضيفه معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية التعليم في الإمارات العربية المتحدة، حيث ستشهد هذه المائدة المستديرة مشاركة وزراء التعليم من منطقة الخليج ومن دول مختلفة من العالم.