«طاقة» تفوز بـ 3 رخص جديدة للاستكشاف في بحر الشمال
فازت أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» بـ 3 رخص جديدة للاستكشاف في بحر الشمال ضمن عطاءات الجولة السادسة والعشرين للمنطقة ذاتها، والتي أعلنت وزارة الطاقة والتغير المناخي في المملكة المتحدة نتائجها الأسبوع الماضي بحسب عبدالله سيف النعيمي، الرئيس التنفيذي للشركة، وتعتبر هذه الجولة الأولى للترخيص التي تشارك بها «طاقة»، حيث حظيت 3 من أصل 5 عطاءات تقدمت بها الشركة بالنجاح.
ويقع حقلان من الحقول التي حصلت طاقة على رخصة للاستكشاف فيهما في المنطقة رقم 211/26c إلى الشرق من حقل “كورمورانت نورث”، ومنطقتي 211/26d و3/1b SW في حقل “بليكان”، ورخصة مشتركة مع “براي نيبون” في الشمال الغربي لحقل براي، وقال النعيمي: تشكل هذه الرخص تطورات مهمة في نشاطنا في بحر الشمال، وستتم دراسته بالتفصيل قبل أن نتخذ أي قرار بالبدء بحفر الآبار.
وتشارك «طاقة» في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» لتبين دعمها لصناعة الطاقة في أبوظبي، حيث إنها شركة وطنية ومسجلة في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وحسب النعيمي يزيد معدل التوطين حالياً في المقر الرئيسي للشركة عن 28%، وتدير الشركة برنامجا للخريجين الجدد يهدف إلى توظيف وتعيين وتدريب المواطنين بعد التخرج، وبرنامجا للقيادة يهدف لاجتذاب وتوفير فرص عمل لأبناء الإمارات أصحاب الخبرة لشغل المراكز والمناصب القيادية والتنفيذية على مستوى أعمال الشركة في كافة أنحاء العالم.
ووفقًا لاستراتيجية الشركة؛ فإن غالبية مشاركات «طاقة» المباشرة في قطاع النفط والغاز تتم من خلال البنية التحتية لقطاع عمليات البحث عن النفط والغاز في كندا وبحر الشمال بالمملكة المتحدة وهولندا.
وبلغ معدل إنتاج «طاقة» من النفط والغاز الخام ما يعادل 132 ألف برميل نفط مكافئ يومياً خلال النصف الأول من هذا العام، وبلغت الاحتياطات النفطية لـ«طاقة» ما يقرب من 574 مليون برميل في 31 ديسمبر 2009.
وأضاف النعيمي: تستمر نشاطات «طاقة» في كندا بتحقيق نتائج إيجابية في برنامج الحفر الأفقي في باكن التي تمتد في مقاطعة سسكاتشوان في كندا وفي المناطق الشمالية من الولايات المتحدة، وذلك من خلال استخدام تقنيات هامة وفعالة في مجال استكشاف النفط والغاز في برامج إتمام الحفر، وتجاوزت نتائج الفحوصات الأخيرة التي أجريت على أول بئرين في حقل كارديم التابع “لطاقة نورث” التوقعات، وهما ضمن برنامج لتحديد الآبار يضم 10 آبار يمكن أن يؤدي إلى حفر المزيد من الآبار الأفقية خلال الخمس سنوات القادمة.
وقال النعيمي: نخطط لمد طريق صالح للاستخدام في كافة الأحوال الجوية في حوض نهر “هورن” في كندا، وإنشاء خط أنابيب وحفر بئرين أفقيين بدءاً من أواخر العام 2010 وحتى نهاية العام 2011. وسيتم فحص هذه الآبار لتقييم خصائص الإنتاج للصخور الرسوبية الواقعة في أرض طاقة. وسيساهم نجاح هذا البرنامج في إطلاق برنامج جديد في 2013.
وتخطط طاقة إلى إعادة البدء بالإنتاج من حقل ريجن في هولندا في نوفمبر 2010، وتم اكتشاف حقل ريجن للنفط في العام 1982 في المنطقة P15 التي تبعد 40 كم لجهة البحر عن روتردام، وقد بدأ الإنتاج فيه في العام 1985، وشكل في ذلك الوقت زيادة مقدارها 40% من إنتاج النفط البحري في هولندا، وبعد عقد من الإنتاج، تم إغلاق مرافق الإنتاج في العام 1998.
واتخذت طاقة قراراً بمعاودة الإنتاج في حقل ريجن، بفضل ما يمتاز به فريق طاقة البحري في هولندا من تكنولوجيا عالية، بحسب النعيمي، وتضمن المشروع تحسينات على خمسة آبار نفطية، وحقن خمسة آبار بالمياه، وتحديث لمرافق الإنتاج البحرية في المنطقة رقم P15-C. وبعد ثلاث سنوات من العمل الهندسي والعمل في الآبار وإنشاء مرافق حقل ريجن، سيبدأ الإنتاج في الحقل بعد 25 عاماً من إنتاج أول برميل نفط منه.
ويضيف النعيمي تحول تركيزنا الاستراتيجي الآن من شركة تهتم بعمليات الاستحواذ إلى شركة تركز على التوسع الداخلي وتحسين استغلال الأصول، وسجل أداء «طاقة» التشغيلي جاهزية فنية في نشاط الكهرباء والمياه تجاوزت نسبتها 96%، كما زادت الإيرادات خلال العام أيضًا بعد الانتهاء من أعمال التوسعة لمحطة الطويلة A1.
علاوة على هذا، أعلنت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في شهر أبريل عن عزمها نقل ملكية 90% من حصتها في محطة الشويهاتS2 إلى شركة طاقة حيث ومن المتوقع البدء في التشغيل التجاري لهذه المحطة في نهاية العام القادم، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 1500 ميجاوات و100 مليون جالون.
وزادت إيرادات طاقة بنسبة 17% خلال الربع الثاني من العام 2010، واستفادت قطاعات استكشاف النفط والغاز وعمليات معالجة ونقل النفط الخام والغاز الطبيعي من زيادة الأسعار عالمياً.
وبخصوص الأنشطة التي نقوم بها في المنطقة، فإن شركة «طاقة» هي المالك للحصة الرئيسية في 7 محطات لإنتاج الماء والكهرباء في الإمارات بقدرة إنتاجية 10,775 ميجاوات من الكهرباء، و785 مليون جالون من الماء يوميًّا. وتنتشر العمليات في مختلف أنحاء الإمارات؛ بالرغم من أن معظمها متركز في أبوظبي. وقد قمنا كذلك بالتوسع في المنطقة بإضافة محطة جديدة في سلطنة عمان، كما أن لدينا أصولاً لتوليد الطاقة في السعودية والمغرب.
وتمتلك طاقة أصولاً لإنتاج الكهرباء في إفريقيا في دولة غانا، وتم توقيع مذكرة تفاهم في الربع الأول من هذا العام مع حكومة غانا لتوسيع الطاقة الإنتاجية لمحطة تاكورادي بمقدار 100 ميجاوات.
«طاقة» تكلف مجموعة من البنوك بإجراء ترتيبات تسهيل ائتماني
أبوظبي (الاتحاد) - أكدت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» أمس أنها كلفت كل من «بنك أوف طوكيو- متسوبيشي يو.إف.جي.» و بنك «اتش اس بي سي» و»سيتي بنك» و»ستاندرد تشارترد» و»بي. إن. بيه. باريبا» و»رويال بنك أوف اسكتلاند» كبنوك إقراض رئيسية لإجراء الترتيبات اللازمة لمنح الشركة تسهيل ائتماني بقيمة 3 مليارات دولار أميركي (11 مليار درهم).
وسيعمل «بنك أوف طوكيو- متسوبيشي يو.إف.جي.» كوسيط لهذا التسهيل الائتماني، كما شارك في التسهيل الائتماني كل من «بنك أوف أمريكا ميرل لنش» و»مؤسسة سيماتومو ميتسوي المصرفية» «كبنوك إقراض رئيسية مشاركة».
وستتم هيكلة هذه التسهيلات بشكل يمكن الشركة من الاقتراض بعدة عملات كما سيتم تقسيم هذه التسهيلات الى شريحتين، الأولى لمدة ثلاث سنوات والثانية لمدة خمس. وسيتم استخدام هذا التسهيل الائتماني لأغراض الشركة العامة ولاستبدال التسهيل الائتماني القائم الذي تبلغ قيمته 3.15 مليار دولار والذي سينتهي في أغسطس القادم.
المصدر: أبوظبي