محمد طه (سانتياغو)
تحط جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لسباقات الخيول العربية الأصيلة، رحالها في مضمار هيبيكو في العاصمة التشيلية سانتياغو الجمعة المقبل، بإقامة جولتي ختام الجائزة لهذا العام في تشيلي والبرازيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكانت الجائزة التي تحمل اسم سباقات دبي الدولية للخيول العربية، انطلقت في وقت مبكر هذا العام من العاصمة الإيطالية روما أواخر أبريل الماضي، ثم طافت على عدد من الدول الأوروبية قبل أن تصل إلى محطتها الرئيسة بسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة بمضمار نيوبري في المملكة المتحدة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية.
وغادر وفد اللجنة المنظمة متوجهاً إلى تشيلي للإشراف على تنظيم السباق الذي يقام هناك للمرة العاشرة على التوالي في مضمار سانتياغو العريق الذي افتتح عام 1869، والمقر الرئيس لأقدم سباق للخيول في أميركا الجنوبية «كلاسيكو إيل انسايو». وضم الوفد الذي ترأسه ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة، أعضاء اللجنة المنظمة عبدالله الأنصاري ومسعود صالح ومحمد طه، والمصور عبدالله خليفة، بجانب وفد من قناة ياس، فيما ينضم إلى الوفد في سانتياغو، ريتشارد لانكستر، مدير إسطبلات شادويل في بريطانيا.
وبفضل مبادرات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أصبحت تشيلي إحدى أهم محطات الجائزة في أميركا اللاتينية منذ أن دخلتها عام 2009، وأتاح السباق فرصة رائعة لإسطبلات شادويل للدخول الى أسواق صناعة الخيل في أميركا الجنوبية. وعقب تشيلي، تقام جولة أخرى للجائزة في أميركا الجنوبية، وتحديداً بمضمار ساوباولو في البرازيل يوم الأحد المقبل.
وأعرب ميرزا الصايغ عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها سباقات الجائزة في دول أميركا اللاتينية التي لم تكن تعرف السباقات العربية قبل اقترانها ببرنامج سباقات دبي الدولية للجياد العربية برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
وقال: «سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، يولي اهتماماً خاصاً بالخيول العربية، ويكنُ لها حباً كبيراً، ويتعامل معها مثل الخيول المهجنة تماماً، ومن هنا يأتي حرص واهتمام سموه على نشر رقعة سباقاتها لتقام في العديد من دول وقارات العالم مهما كانت نائية أو بعيدة كأميركا الجنوبية أو أستراليا، والتي تركت فيها الجائزة بصمات خالدة، وأسست لها قواعد متينة تضمن استمراريتها على مر الأزمان».
وتوقع الصايغ مستقبلاً مشرقاً للسباقات العربية في تلك البلدان. وقال: «خلال عشر سنوات فقط من دخول الجائزة إلى تلك البلدان، ومن خلال دعم إسطبلات شادويل، حققت السباقات العربية قفزة نوعية كبيرة في أميركا الجنوبية، حيث جرى تقنين سباقاتها، وتكاثرت أعداد الخيول تحت التدريب، وبدأ المربون ينتجون الخيول محلياً، وهذا لا يحدث كثيراً خلال فترة وجيزة ويمثل إشارة إيجابية نحو المستقبل، ونحن في شادويل ندعم هذه التوجهات ونساندها بقوة».
وقال: «التقدير الذي تجده السباقات التي يرعاها سموه في تلك البلدان يشجعنا في اللجنة المنظمة على تنظيم المزيد منها في كل عام، حتى نحقق أهداف سموه برؤية الخيول العربية تتنافس في كل مضمار انسجاماً مع رؤية باعث نهضة الجواد العربي في العصر الحديث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نحتفل بذكرى مئويته في هذا العام، وتأتي احتفالات الجائزة في هذا الإطار، وبالتعاون مع سفاراتنا في تلك البلدان».
وتابع: «السباق يهيئ فرصة رائعة لإسطبلات شادويل للالتقاء بعدد كبير من ملاك ومربي الخيول العربية والمهجنة الأصيلة وأصحاب الإسطبلات الكبرى الذين يتعاونون مع شادويل في إدارة الفحول وتسويقها على الوجه الأمثل»، منوهاً بأن شادويل تعمل جاهدة على تعزيز حضورها في أسواق تربية الخيول العربية في تشيلي وسائر بلدان أميركا الجنوبية التي تستضيف سباقات الجائزة، لا سيما البرازيل والأرجنتين وأروجواي.
وتختتم سباقات الجائزة لهذا العام بحفل مميز الأحد المقبل بمضمار ساوباولو العريق في البرازيل، والذي يعود تأسيسه إلى عام 1941، ويعتبر أحد أكثر المضامير ازدحاماً بالسباقات على مستوى العالم، وبه إسطبلات تضم أكثر من 2500 حصان تحت التدريب. ودخلت سباقات الجائزة إلى البرازيل منذ عام 2009، حيث أوجدت لنفسها شهرة كبيرة من خلال إقامة فعالياتها ضمن أشهر السباقات هناك، على رأسها الداربي البرازيلي. ويحظى الحدث بشعبية كبيرة في ساوباولو، لا سيما من العائلات من أصول عربية والتي تحرص على حضور السباق، وتستعد له منذ فترة طويلة. ويحقق السباق سمعة طيبة للإمارات كدولة رائدة في صناعة الخيل تتقاسم الشغف بها مع مختلف شعوب العالم. كما يحظى السباق بدعم كبير من سفارة الدولة في البرازيل.