القاهرة (أ ف ب)

يرفع كل من الأهلي والزمالك المصريين، والرجاء البيضاوي المغربي، شعار استعادة التوازن في الجولة الثانية من دور المجموعات (ثمن النهائي) لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، في حين يتطلع الترجي التونسي حامل اللقب، ومواطنه النجم الساحلي، إلى مواصلة الانتصارات.
وكان الأهلي خسر أمام مضيفه النجم الساحلي صفر-1 في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية، ومني الزمالك بخسارة مذلة أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي صفر-3 ضمن المجموعة الأولى، وسقط الرجاء البيضاوي أمام ضيفه الترجي صفر-2 في المجموعة الرابعة.
ويفتتح «نادي القرن» الجولة الثانية، اليوم، باستضافة الهلال السوداني في ديربي «وادي النيل» على ملعب «الأهلي» (السلام سابقاً) وبحضور 15 ألف مشجع.
ولن تكون مهمة الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (8)، سهلة أمام بطل السودان متصدر المجموعة، بفوزه على بلاتينيوم الزيمبابوي (2-1).
ودائماً ما تكون المواجهات بين الأهلي والهلال مثيرة وحافلة بالندية، سواء في القاهرة أو أم درمان، حيث التقى الفريقان ست مرات سابقاً، وفاز الأهلي مرتين وخسر مثلهما، وتعادلا سلباً مرتين.
وسيخوض الأهلي المباراة بشعار الفوز فقط، للابتعاد عن الحسابات المعقدة، في سعيه لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2013.
وأبدى مدربه السويسري، رينيه فايلر، سعادته بزيادة عدد الجماهير إلى 15 ألف مشجع، ما سيمنح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة لتعويض الخسارة في الجولة الأولى.
وأكد فايلر أن «الفوز على الهلال أمر حتمي» مشيراً إلى جاهزية لاعبيه فنياً وبدنياً، رغم خوضهم مباريات عديدة في فترة زمنية قصيرة، «ولكننا نتعامل مع هذا الأمر بواقعية، سعياً لتحقيق أفضل النتائج والمنافسة على البطولات».
ويأمل فايلر أن يستغل مهاجموه الفرص التي تتاح أمامهم، على نحو صحيح، ومساعدة الفريق على الفوز.
ويتطلع الهلال إلى مفاجأة مضيفه، ويعول مدربه صلاح أحمد آدم على قتالية لاعبيه وتألق المهاجم محمد موسى الضي، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري، حيث زحف ما يقرب من 2000 مشجع إلى القاهرة.
وقال آدم: «نحترم الأهلي جداً، لكن الهلال فريق كبير، وسنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في القاهرة، وفعلنا ذلك الموسم الماضي في أغلب مبارياتنا خارج أم درمان، أمام زيسكو الزامبي، وأشانتي كوتوكو الغاني، وهذا الموسم أمام إنييمبا النيجيري».
وأشار آدم إلى أن «هذه النسخة هي الأقوى على مر تاريخ المسابقة، فالكل يقاتل من أجل حجز مكان للتأهل للدور ربع النهائي».
وفي المجموعة ذاتها، يحل النجم الساحلي ضيفاً على بلاتينيوم الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية بعد 2015.
واستدعى مدرب النجم، الإسباني خوان كالوس جاريدو، كامل تشكيلته التي من المنتظر أن يقودها الدولي ياسين الشيخاوي وإيهاب المساكني، والجزائري كريم العريبي.
ويأمل الترجي، حامل اللقب في الموسمين الأخيرين، في مواصلة انتصاراته، عندما يستضيف شبيبة القبائل الجزائري في دربي مغاربي، اليوم في رادس.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين اللذين سيسعى كل منهما للانفراد بالصدارة، بعدما حققا الفوز في الجولة الأولى، الترجي على حساب الرجاء 2-صفر، وشبيبة القبائل على حساب فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي 1-صفر.
واستعاد مدرب الترجي، معين الشعباني، خدمات قائد الفريق خليل شمام الذي تعافى من الإصابة، وسيشكل دعامة رئيسية في المباراة، إلى جانب طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري، والليبي حمدو الهوني والإيفواري إبراهيم واتارا، فضلاً عن عاملي الأرض والجمهور واللذين يجيد فريق «باب سويقة» استغلالهما على أفضل نحو.
لكن شبيبة القبائل لن يكون لقمة سائغة أمام جيرانه، كونه يمتلك كل مقومات المنافسة، ويأمل مدربه الفرنسي، هوبير فيلود، في أن يتحسن الفريق هجومياً، ويترجم الفرص إلى أهداف، بوجود رضا بن سايح وحمزة حمرون وعبد الواحد بلغربي وتوفيق عدادي.
وفي المجموعة ذاتها، يحل الرجاء ضيفاً على فيتا كلوب وهو متخم بالغيابات، إذ سيفتقد المدرب جمال السلامي خدمات عمر بوطيب وعمر العرجون، وقطب الدفاع بدر بانون، بسبب الإصابة، لكن تشكيلة الفريق تزخر بالنجوم، أبرزهم القائد المخضرم محسن متولي، والليبي سند الورفلي، وأيوب نناح، وعبد الإله الشاكير، والحارس أنس الزنيتي.
وفي المجموعة الثالثة، يسعى الوداد المغربي بطل 2017، إلى عدم التفريط بالنقاط مجدداً، عندما يخوض مواجهة صعبة أمام ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بطل 2016، غداً على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء.
ويأمل «وداد الأمة» الاستفادة من ضغط جمهوره واللعب في أرضه، لكسب النقاط الثلاث، بعد تعادله الثمين خارج القواعد أمام جاره اتحاد الجزائر الجزائري (1-1).
وهي النسخة الثانية على التوالي التي يقع فيها الوداد البيضاوي وماميلودي صن داونز في مجموعة واحدة في دور المجموعات، علماً أنهما التقيا الموسم الماضي في دور الأربعة، ثم في ربع نهائي نسخة 2017 عندما نال الوداد لقبه الثاني بعد الأول عام 1989.
ويملك الوداد، وصيف بطل الموسم الماضي، بقيادة المدرب الصربي زوران مانولوفيتش، الأسلحة اللازمة لحصد النقاط الثلاث، بوجود ثلة من أبرز لاعبي القارة السمراء، مثل الحارس محمد رضا التكناوتي ووليد الكرتي وبديع أووك، والمهاجم أيوب الكعبي.
في المقابل، يأمل مدرب صن داونز، بيتسو موسيماني، في كسر عقدة الوداد، حيث خسر كل المباريات السابقة التي جمعت الفريقين في الدار البيضاء في الموسمين الماضيين.
وفي المجموعة عينها، يحط اتحاد الجزائر الرحال غداً في لواندا، لمواجهة مضيفه بترو أتلتيكو الأنجولي.
وفي المجموعة الأولى، يتطلع الزمالك، بقيادة مدربه الجديد الفرنسي بتريس كارتيرون، إلى الظهور على نحو مختلف عن اللقاء السابق، عندما يستضيف بريميرو أوجستو الأنجولي غداً بملعب الدفاع الجوي في القاهرة وبحضور 10 آلاف مشجع.
وكان الزمالك تعرض لخسارة قاسية ضد مضيفه مازيمبي (صفر-3)، مما أدى إلى إقالة المدرب الصربي «ميتشو»، وتعيين كارتيرون بدلاً منه.
وقال كارتيرون: «أمامنا مهمة صعبة، ولكني أعد الجماهير بتحقيق الفوز، للخروج من عنق الزجاجة»، مضيفاً: «نعلم نقاط القوة والضعف في الفريق الأنجولي، وسنسعى لعلاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال مباراة الجولة الأولى». ويفتقد الزمالك للاعبه التونسي حمدي النقاز الذي فسخ عقده مع الفريق، سيعول كارتيرون على الثنائي المغربي أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم ومحمد عبد الرزاق «شيكابالا» والتونسي الآخر فرجاني ساسي وعمر السعيد.
في المقابل، قال البوسني دراجان يوفيتش مدرب بريميرو: «أعلم أننا سنواجه منافساً صعباً على ملعبه، ويملك مجموعة من اللاعبين المميزين، ويقودهم مدرب لديه خبرات عديدة في أفريقيا وسبق له الفوز باللقب مع مازيمبي»، مضيفاً: «لن تخدعنا خسارة الزمالك أمام مازيمبي، نحن سنواجه حامل لقب كأس الاتحاد الأفريقي، وجاهزون لتحقيق نتيجة إيجابية في القاهرة لتعويض فقدان نقطتين في الجولة الأولى بتعادلنا مع زيسكو الزامبي في لواندا».