القاهرة (الاتحاد)

توفيت الفناة المصرية نادية لطفي، أمس، عن عمر يناهز 83 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
وقد رحلت نادية لطفي بعد أيام من نعيها صديقتها الفنانة ماجدة الصباحي، وبعد نحو شهر من احتفالها بعيد ميلادها الـ83.
وولدت نادية لطفي، واسمها الحقيقي (بولا محمد مصطفى شفيق)، في 3 يناير 1937 في حي عابدين بمحافظة القاهرة، لأب مصري وأم بولندية.
ولعبت الصدفة دوراً كبيراً في احترافها التمثيل بعد أن شاهدها المنتج رمسيس نجيب في إحدى المناسبات الاجتماعية، وتحمس لها بسبب ملامحها الجميلة.
وأنتج رمسيس نجيب أول أفلام نادية لطفي وهو «سلطان» عام 1958 بطولة فريد شوقي وإخراج نيازي مصطفى، وغير اسمها إلى اسم الشخصية التي قدمتها فاتن حمامة في رواية «لا أنام» ليصبح «نادية لطفي».
ونعت نقابة المهن التمثيلية ومؤسسات وهيئات فنية عديدة الفنانة الراحلة، كما تواترت على صفحات التواصل الاجتماعي عبارات العزاء والمواساة.
وكانت صحة نادية لطفي قد تدهورت خلال الأسابيع القليلة الماضية، ورقدت بالعناية الفائقة في أحد مستشفيات القاهرة.
تألقت نادية في عقد الستينيات وقدمت عدداً من الأفلام التي صنفها النقاد ضمن علامات السينما المصرية مثل (الخطايا) في 1962 أمام عبد الحليم حافظ، و(النظارة السوداء) في 1963 أمام أحمد مظهر، و(السمان والخريف) في 1967 أمام محمود مرسي.
وقد منحتها المشاركة في أفلام لكبار المخرجين أمثال يوسف شاهين في (الناصر صلاح الدين) حيث أبدعت في دور لويزا، وشادي عبد السلام في (المومياء)، ثقلاً فنياً، كما حقق لها فيلم (أبي فوق الشجرة) جماهيرية كبيرة بعد أن ظل يعرض بدور السينما لنحو عامين.
قدمت بعد ذلك العديد من الأفلام كان آخرها (الأب الشرعي) في عام 1988 أمام محمود ياسين وإخراج ناجي أنجلو.
تركيزها على السينما جاء على حساب رصيدها في الفنون الأخرى، فقدمت للمسرح عرض (بمبة كشر)، وفي الدراما التلفزيونية مسلسل (ناس ولاد ناس) عام 1993.
حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز خلال مشوارها، وكرمتها مهرجانات مصرية وعربية، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما.