نسرين درزي (أبوظبي)

تمكنت الدكتورة عليا عبيد المنصوري، خريجة إحدى الجامعات الألمانية، من تسجيل سابقة في مجال الجراحة الروبوتية، لتكون أول طبيبة مواطنة تستخدم هذه التكنولوجيا. وعن مستقبل الجراحة المتمثل بالأذرع الروبوتية الأربعة، والتي تعتبر أكثر استقراراً من اليد البشرية، أوضحت أن الصورة المنقولة للجراح من خلال الكاميرا ثلاثية الأبعاد تكون أكثر دقة مع إمكانية تكبيرها حتى 10 أضعاف، لتضمن بذلك نسبة نجاح عالية في العمليات الجراحية المجهرية.
وكشفت أن التطورات التكنولوجية قد أوجدت فرصاً جديدة يمكن الاستفادة منها في العمليات الجراحية، لاسيما الروبوت الجراحي غير التقليدي «دافنشي إكس أي» الذي يعمل على اختصار الوقت ويضمن سلامة المرضى، إذ إن المستقبل الطبي سيكون لمثل هذه التقنيات الجراحية التي صممت لتوفير أفضل الخدمات. وأكدت أن الجراحة الروبوتية لا تفرق بين النساء والرجال، وللمريض أن يختار أي نوع عملية يفضل، إما المنظار أو بالروبوت.
وأوضحت المنصوري أن الاعتماد على الروبوتات الجراحية بدلاً من المنظار أو العمليات المفتوحة يقلل بشكل كبير من حجم الجروح بالجسم، كما يضمن العلاج والتعافي في وقت قصير داخل المستشفى، وقالت إن الجراحة الروبوتية باستخدام نظام «دافنشي إكس أي» آمنة وذات فاعلية أكثر من الجراحة التقليدية، مع قدرتها على الحد من النزيف المصاحب للعملية لتسريع شفاء المريض، وإمكانية التحكم بالمناطق التي قد يتعذر الوصول إليها عن طريق الجراحات التقليدية، مما يعزز كفاءتها ودقتها خاصة عند إجراء العمليات الجراحية الأكثر تعقيداً.
وتخضع المنصوري لبرنامج تدريبي متخصص حول الجراحة الروبوتية بدعم من المستشفى الأميركي بدبي بالتزامن مع إطلاق الجراحة الروبوتية فيه باستخدام أحدث الأجهزة المستخدمة في هذا المجال، لتكون دبي أول مدينة تعتمد جهاز «دافنشي إكس أي» في المنطقة.
وتتمتع الدكتورة عليا المنصوري بخبرة واسعة في أمراض النساء والولادة، وتعمل استشارية في مجال التنظير، كما عملت أستاذة بكلية دبي الطبية للبنات لمدة 16 عاماً.