مراد المصري (دبي)

استأنف فريق ويلينجتون النيوزيلندي نشاطه الكروي بعد 5 أشهر من التوقف، ليبدأ رحلة التحضيرات تمهيداً لمواجهة العين يوم 12 ديسمبر المقبل في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية التي ستقام على استاد هزاع بن زايد.
ومنذ خوض ويلينجتون المباراة النهائية القارية في 20 مايو الماضي وفيها حصل على اللقب ونال بطاقة الصعود إلى مونديال الأندية، فإن الفريق لم يخض أي مباراة رسمية طوال فترة امتدت 5 أشهر، حتى عاد مرة أخرى لخوض المباريات منتصف الشهر الجاري، ولعب حتى الآن 4 مباريات، خسر الأولى أمام أوكلاند سيتي بنتيجة 3-4، ثم حقق سلسلة انتصارات متتالية وتفوق على فينيكس بنتيجة 4-1 وعلى وايتاكيري بنتيجة 3-صفر، وأخيراً على تاسمان يونايتد 2-صفر، أمس في الجولة الرابعة للدوري النيوزيلندي.
وسيخوض الفريق النيوزيلندي بالمجمل 8 مباريات حتى موعد مواجهة «الزعيم»، وذلك مع تبقي 5 مباريات أخرى في الدوري المحلي تمتد إلى الأول من ديسمبر المقبل، على أن يتوجه بعد ذلك إلى الدولة من أجل التحضير لنهائيات كأس العالم للأندية.
وتصدر هاميش واتسون قائمة هدافي الفريق في المباريات الماضية برصيد 5 أهداف، يليه الحضور البارز للأرجنتيني ماريو بارشيا ضابط إيقاع وسط الملعب الذي سجل هدفين.
ويمثل ويلينجتون قصة نجاح بارزة لفريق تأسس عام 2004، ونجح خلال رحلة صعوده بتحقيق تقدم سنوي حتى توج بلقب قارة أوقيانوسيا وحجز بطاقة الصعود إلى كأس العالم للأندية ليظهر على الساحة الدولية.
ويدين الفريق بالفضل إلى مدربه الإنجليزي خوسيه مانويل فيجويرا، صاحب الأصول اللاتينية، الذي بات ورقة مهمة في الكرة النيوزلندية ورجل متعدد المهام هناك بعدما تم تعيينه مساعداً لمدرب المنتخب الأول، ومدرباً لمنتخب تحت 17 عاماً، مع الاحتفاظ بمنصبه مدرباً للفريق، وذلك بالنظر لمساهماته مع الكرة المحلية منذ عام 2014، ووقتها أشرف على منتخب الناشئين أيضاً وتولى مهمة إدارة أكاديمية فريق أوكلاند سيتي، ثم توجه إلى منافسه ويلينجتون وحصد معه اللقب القاري وأطاح في طريقه بمنافسه أوكلاند تحديداً، الذي اعتاد أن يكون ضيفاً شبه دائم في مونديال الأندية.
ويعرف فيجويرا بعشقه لأسلوب المدرب الإسباني بيب جوارديولا، الذي يركز على اللعب الجماعي والضغط على المنافس عند خسارة الكرة، وهو الذي قام مطلع العام الجاري بدورة معايشة في برشلونة، وقال: الفلسفة التي يشرح فيها جوارديولا كيفية إدارة الفريق هي التي يجب أن نركز عليها، الأهم دائماً لحظة التجاوب، حينما نفقد الكرة وليس عندما تكون الكرة معنا فقط.
وتابع: فريقنا استهل الموسم بصورة جيدة، وأشعر بالرضا عن الروح القتالية والأداء العام الذي يقدمه كافة أفراد المجموعة لحد الآن، الأهم كيفية سيطرتنا على الكرة وإدارة مجريات المباراة عموماً، وسنواصل العمل يومياً في هذا الموسم المهم.
وكشف المدرب في حوار مع وسائل الإعلام النيوزيلندية، أنه بدأ خوض مجال التدريب وهو بسن الثامنة عشرة فقط، وقال: كنت ألعب في دوري المناطق في إنجلترا، وشجعني مسؤول الرياضة في مدرستي للانخراط في هذا المجال حينما لمس عشقي للتحليل.
وتابع: أعتبر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي أفضل مدرب على الإطلاق، ما يقوم به من نجاحات في جميع الدول التي درب فيها وأسلوبه في كيفية لعب كرة القدم وفلسفته الفريدة من نوعها رائعة للغاية، يمكن قياس مدى تأثيرها على بقية الفرق والمدربين في الدوري الإنجليزي حالياً، لديه فكر متطور للغاية ومعتقدات راسخة يتمسك بها تجعل كرة القدم الجملية مرافقة له دائماً، بعد ذلك أرى أن الأرجنتيني مارسيلو بيلسا هو الأقرب لجوارديولا من ناحية كيفية قيادته للفرق التي دربها وتأثيره على اللعبة وأساليبه المميزة.