أقام دولة رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان حفل إفطار رمضاني لممثلي الدول الإسلامية في طوكيو بحضور سعيد علي يوسف النويس سفير الدولة لدى اليابان وبمشاركة شخصيات إسلامية يابانية. وألقى النويس خلال الحفل كلمة نيابة عن ممثلي دول منظمة المؤتمر الإسلامي المعتمدين لدى اليابان أعرب فيها عن تقديره لاستمرار مبادرة إقامة حفل الإفطار الرمضاني في كل عام، بما يعكس عمق العلاقات المتنامية بين اليابان والعالم الإسلامي. وأكد بأنها بادرة تجسد في ذات الوقت البعد الحضاري المتقدم للتسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافة الإسلامية والثقافة اليابانية والمتمثلة أيضاً في آليات عديدة مثل حوار الحضارات الذي أطلق عليه مؤخراً “منتدى المستقبل” وعقدت آخر دوراته بأبوظبي في مارس الماضي. ونوه النويس في كلمته أمام رئيس الوزراء الياباني والضيوف إلى أن حفل الإفطار أقيم بينما تضطلع الحكومة اليابانية برئاسة ناوتو كان في هذا الظرف الدقيق بمهام عظيمة وتاريخية، هي إعادة الإعمار على خلفية الدمار الذي ألحقته كارثة زلزال و تسونامي 11 مارس. وأعرب عن صادق التعازي وعميق التضامن والمؤازرة إلى جلالة إمبراطور وحكومة وشعب اليابان في هذه الظروف، وقال “ لقد عبرت بلداننا كل بقدر طاقته عن تضامنها للتخفيف من وطأة هذه الكارثة تقديرا منها وعرفانا لسياسة الانفتاح والتعاون التي ظلت اليابان تتبناها تجاه دولنا وشعوبها”. من جهته أعرب رئيس الوزراء الياباني في كلمة له عن اهتمام حكومته باستمرار هذه المبادرة بدعوة رؤساء بعثات دول المؤتمر الإسلامي إلى إفطار شهر رمضان المبارك. وعبر عن تقديره للدعم الذي تلقته اليابان من تلك الدول بعد زلزال وتسونامي 11 مارس، مؤكداً استمرار الجهود في إعادة البناء. ونوه ناوتو كان في كلمته إلى أن اليابان تعمل على تعزيز التفاهم والصداقة المتبادلين بين الأديان والعروق المختلفة، مشيرا إلى أن حفل الإفطار هو أهم مثال على ذلك لاسيما أنه يعطي فرصة كبيرة للإطلاع على الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية.