افتتح الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للدراجات أمس، فعاليات البطولة العربية الثانية للمضمار التي تقام تحت رعاية الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة الرياضي ويستضيفها مضمار زايد في الشارقة، وتستمر حتى الجمعة المقبل، بمشاركة 9 دول وهي الإمارات، السعودية، الكويت، قطر، الجزائر، العراق، سوريا ولبنان، والسودان. وتنطلق اليوم منافسات البطولة الساعة الثالثة عصر اليوم بسباقات 200 متر والمطاردة الفردية (3 كيلومترات) والسرعة الفردية للرجال والشباب والإناث. وجرت مراسم الافتتاح صباح أمس بالمضمار بحضور الأمين العام للاتحاد المستشار جاسم سيف بوعصيبة، والحكم العام لطفي بن سدرين، وحكم المنشطات عمار المهدي المقروس، ورؤساء الوفود المشاركة في البطولة ومندوبي المنتخبات وحكام البطولة. وألقى الشيخ فيصل بن حميد كلمة رحب فيها بالحضور، مشيرا إلى أن الاتحاد الإماراتي سعى إلى إنجاح البطولة وعدم إلغائها على الرغم من ضيق الوقت وقت الاستضافة بعد اعتذار الجزائر عن عدم التنظيم للمرة الثانية، وأخذ الاتحاد الإماراتي على عاتقه دعم ومساندة أنشطة الاتحاد العربي سواء من حيث التنظيم أو المشاركات منذ أن منحت الإمارات شرف رئاسة الاتحاد عام 1997. وزاد: "الاتحاد العربي يقوم بتنظيم البطولات بشكل مستمر رغم العوائق التي تصادفه"، مشيدا بدور الاتحادات العربية التي تحرص على إنجاح تلك البطولات من خلال التنظيم والتواجد فيها، متوجها بشكر خاص إلى المنتخبات التسع المشاركة في البطولة، متمنيا أن تحقق البطولة أهدافها، داعيا المشاركين للاستفادة من سباقات المضمار لتكون الانطلاقة الحقيقة للنهوض برياضة الدراجات العربية. وتابع: "تم إلغاء مراسم التتويج ورفع العلم وعزف السلام لإعلان الحداد الرسمي في الدولة لوفاة المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ صقر بن محمد القاسمي". ودعا القاسمي المشاركين في البطولة إلى الالتزام والتعاون التام مع حكام البطولة لتحقيق النجاح، متمنيا التوفيق لكل المنتخبات المشاركة في الحدث العربي الكبير. وكشف عن اعتذار الجزائر عن عدم تنظيمها قبل موعد انطلاقها بخمسة عشرة يوما فقط، حيث كان مقررا أن تقام عقب انتهاء منافسات البطولة العربية للطريق في تونس التي اختتمت 22 أكتوبر الماضي، علما بأن الاعتذار الجزائري هو الثاني عن استضافة البطولة، ونظرا لأن الإمارات تحتضن مقر ورئاسة الاتحاد العربي وحرصا على المحافظة على برامج الاتحاد واستمراريتها خصوصا في بطولات المضمار الحديثة قام الاتحاد الإماراتي باستضافة البطولة رغم ضيق الوقت، موضحا بأن منتخبات كل من قطر والسعودية أقامت معسكرات إعداد في سويسرا منذ مايو الماضي وحضرت مباشرة إلى الإمارات، وكان إلغاء تنظيم البطولة سيؤثر على تلك الفرق التي تكبدت الكثير في تجهيز لاعبيها. وأوضح أن الاتحاد العربي في اجتماعه الأخير بتونس شدد على تطبيق اللوائح الخاصة بالاعتذار، وأشار إلى أن البطولة فرصة جيدة للدول العربية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في جوانجزهو للوقوف على مدى جاهزية لاعبيها للبطولة القارية المهمة. واقتصرت مراسم حفل الافتتاح على تقطيع كعكة البطولة التي رسم عليها شعار الاتحادين العربي والإماراتي وعلم البطولة. من جهة أخرى، يغادر الدولة صباح اليوم الشيخ فيصل القاسمي رئيس اللجنة التنظيمية للعبة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى الكويت لحضور الاجتماع الدوري الذي يعقد كل عامين لرؤساء اللجان التنظيمية بدول المجلس مع أعضاء المكتب التنفيذي للجان الأولمبية، ويعقد المؤتمر الساعة العاشرة صباح اليوم، ويعقبه الساعة الواحدة ظهرا اجتماعا لرؤساء اللجان لمناقشة اللوائح الخاصة بدورة الألعاب الرياضية الأولى لدول المجلس المقترح إقامتها فبراير 2011، وسيعود القاسمي عقب ختام الاجتماع لمتابعة منافسات اليوم الأول للبطولة العربية. واستقرت اللجنة الفنية للبطولة على تقليص عدد أيام منافسات البطولة على 3 أيام فقط لتختتم مساء بعد غد، جاء هذا خلال الاجتماع الذي عقد أمس برئاسة الحكم العام لطفي بن سدرين، وتم توزيع المهام على الحكام والاستقرار على الترتيبات النهائية بخصوص التنظيم واعتماد ألوان قمصان المنتخبات المشاركة في البطولة. من ناحية أخرى أشاد رؤساء الوفود المشاركة في البطولة باستضافة الإمارات للبطولة على الرغم من ظروف الحداد التي تعيشها الدولة، إضافة إلى ضيق الوقت ما بين اعتذار الجزائر ونقل البطولة إلى الإمارات في فترة لا تتجاوز 15 يوما. أرقام قياسية الشارقة (الاتحاد) - قال مدرب منتخباتنا الوطنية عبدالله سويدان "إن النسخة الثانية من منافسات البطولة العربية للمضمار ستشهد تحطيم أرقام قياسية نظرا لقوة المنافسة وفترات الإعداد الأوروبية التي خاضتها فرق عدة من بينها السعودية وقطر التي حضر منتخباها إلى الإمارات بعد استعداد قوى في سويسرا، بخلاف منتخب الجزائر المتخصص في منافسات المضمار". وأكد سويدان أن المنتخب الإماراتي حامل اللقب سيكون في قلب المنافسة على الرغم من الإعداد الداخلي للفريق، مؤكدا ثقته الكاملة في نجوم المنتخبات وقدرتهم على رفع علم الدولة عاليا خفاقا في المحفل العربي الكبير.