دبي (الاتحاد)

ترتفع الطاقة الإنتاجية لشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج» إلى 9 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، بعد بدء تشغيل مصنع بروج 4 بالرويس، ومن المقرر أن يتم تشغيل الوحدة التشغيلية الرئيسية (وحدة تكسير مزيج المواد الخام لمصنع بروج 4) بحلول 2025، حسب أحمد عمر عبد الله، الرئيس التنفيذي للشركة، والذي كشف في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة حالياً 4.5 مليون طن سنوياً من البولي أوليفينات (البولي إيثيلين والبولي بروبيلين) وذلك في مصانع بروج 1، بروج 2 وبروج 3 في منطقة الرويس بأبوظبي.
وقال: إن الشركة تنفذ بعض المشاريع تحت الإنجاز، ومنها مشروع «بي بي 5» بمنطقة الرويس أيضاً، والذي سيضيف 480 ألف طن سنوياً إلى الطاقة الإنتاجية للشركة من البولي بروبيلين، بحلول الربع الرابع من عام 2021، مؤكداً أن نسبة الإنجاز في المشروع تتجاوز 20% في الوقت الحالي.
وأعلن عبدالله، أن «بروج» استثمرت 160 مليون دولار في تأسيس مركز بروج للابتكار في أبوظبي في 2012 بما في ذلك المعدات الحديثة والمتطورة المتواجدة في أكثر من 16 مختبراً داخل المركز، مقدراً عدد براءات الاختراع التي تم منحها لبروج، حتى تاريخه، بنحو 300 براءة اختراع، من أصل نحو 750 براءة اختراع قامت «بروج» بطلب تسجيلها لدى المنظمة العالمية للحقوق الفكرية، ومبيناً في الوقت ذاته أن عدد براءات الاختراع التي حصلت عليها الشركة، عبر مركز بروج للابتكار، يمثل نسبة 30% من براءات الاختراع في الدولة.
وأشار إلى أن الحلول البلاستيكية المبتكرة التي قامت «بروج» بتطويرها في مركزها للابتكار وحصلت على براءات اختراع، تضيف قيمة كبيرة لعملاء الشركة، بفضل خصائصها المميزة، كخفة الوزن والإنتاجية العالية والتوفير في الطاقة والوظيفية المعززة، والأمان المحسن والمتانة، والشكل الجيد، وانخفاض التكلفة، وقابليتها لإعادة التدوير، منوهاً أن 20% من المنتجات تأتي من براءة اختراع جديدة، وبمساهمات من المواطنين العاملين في مركز الابتكار والذي يعد العمود الفقري للتطور الحادث في الشركة ومنتجاتها.
وعن التحديات التي تواجه قطاع البتروكيماويات في الوقت الحالي، أجاب عبدالله، بأنها تتضمن تحديات تجارية وبيئية، إلى جانب المنافسة والحمائية التي تفرضها بعض الدول.
وقال: إن الشركة تركز على استدامة الأعمال؛ بمعنى أن تكون استثماراتها للمدى البعيد، وليس لعام أو عامين.
وأضاف، أن الشركة تركز على بناء صناعة قوية، بهدف أن تزود كمية وقيمة لمفهوم «صنع في الإمارات» وتشجيع الأعمال الخاصة، لاسيما بعد نجاحها في أن تصبح من أكبر المصدرين عبر ميناء خليفة بأبوظبي، لافتاً إلى أنه لتحقيق هذا الغرض تعمل الشركة بشكل دائم على توفير منتجات متنوعة ومبتكرة وتتسم بالمرونة بحيث تلبي حاجات الشركاء الأساسيين في الدول المختلفة.
وفيما يخص استقطاب العناصر المواطنة للعمل في قطاع البتروكيماويات، ذكر عبدالله، أن العنصر البشري يعد أهم ركيزة لنجاح شركة «بروج» حيث تهتم بتحفيز واستقطاب المواهب للعمل في الشركة مع التركيز بشكل خاص على الكوادر الوطنية وتحقيق التوازن بين الجنسين خاصة بعد نجاح العنصر النسائي وإثباتهن الكفاءة في تنفيذ المهام بمسؤولية.