هالة الخياط (أبوظبي)

كشف «تدوير» مركز إدارة النفايات – أبوظبي، أن العملية التشغيلية لمشروع استخراج غاز الميثان من النفايات في مكب الظفرة سيبدأ في فبراير المقبل، حيث أثبتت الدراسات أن المكب ينتج عنه غازات دفيئة بكميات عالية، 50% منها من غاز الميثان الذي يمكن أن يتم تحويله إلى طاقة.
وأوضح إبراهيم عبدالمجيد آل علي، مدير إدارة المشاريع والمنشآت في «تدوير» أنه تم الانتهاء من الاختبارات التجريبية للمشروع، وتقديم طلبات التراخيص وبانتظار الموافقة النهائية من الجهات المعنية، كما تم الانتهاء من التصميم الهندسي التفصيلي للموقع وشبكة الغاز.
وقال آل علي في تصريح لـ «الاتحاد» إنه تم البدء بعملية البناء لإنشاء شبكة الغاز والتي تستغرق ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن مكب الظفرة استقبل العام الماضي حوالي 4.5 مليون طن من النفايات وهي قابلة للتحلل ويمكن أن تنتج غازات دفيئة يمكن تحويلها إلى طاقة واستخدام هذه الطاقة في مرافق معالجة النفايات وإعادة تدويرها.
وكان «تدوير» قد وقع مؤخراً عقداً مع شركة «جرين إنيرجي سولوشنز آند ساستينابيليتي» بنظام «بناء وتملك وتشغيل» لمدة 10 سنوات، مع حقوق الاستفادة من الغاز من مكب الظفرة وتوليد الطاقة تتولى من خلاله الشركة مشروع استخراج الطاقة من غاز الميثان الناتج عن النفايات.
وأوضح آل علي أن المشروع سيتم تسجيله ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويتم اعتماد ائتمانات الكربون حسب الاتفاقية تبعا لكمية الغازات الدفيئة التي تتم الاستفادة منها عوضا عن إطلاقها إلى الغلاف الجوي.
ويفيد مشروع استخراج غاز الميثان من مكب الظفرة في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النفايات وأبرزها غاز الميثان، كما سيساعد على إنتاج الطاقة من النفايات المتواجدة في مكب الظفرة الذي يعد أكبر مكب للنفايات في إمارة أبوظبي.
وذكر أن المشاريع التي ستستفيد من الطاقة المنتجة تتمثل في مشاريع جديدة سينفذها المركز بالتعاون مع القطاع الخاص وسيكون موقعها في المنطقة نفسها، ومنها محرقتان للنفايات الطبية والخطرة، ومشروع إعادة تدوير زيوت الطهي، بالإضافة إلى مصنع إعادة تدوير نفايات البناء والهدم، بما يوفر من تكلفة توفير الطاقة.