بسام عبدالسلام (عدن)

احتشد آلاف اليمنيين، لإحياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على يد ميليشيات الحوثي الإرهابية، في الرابع من ديسمبر 2017، عقب إعلانه انتفاضة شعبية ضد الانقلاب الحوثي.
وتوافد المحتشدون، من شتى المديريات المحررة في الساحل الغربي، ومحافظات يمنية أخرى، إلى مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، للمشاركة في إحياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس علي عبد الله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وأمين عام الحزب، عارف الزوكا، اللذان اغتيلا في هجوم شنه الحوثيون على منزل صالح، في العاصمة صنعاء، ورفع المشاركون صور صالح، ولافتات ضد ميليشيات الحوثي.
كما رفعت الحشود لوحات كبيرة، عبّرت عن وفاء حامليها لصالح، ورفيق دربه عارف عوض الزوكا.
ووقف المشاركون دقيقة حداد، على روح علي عبدالله صالح والزوكا، وكل ضحايا انتفاضة الثاني من ديسمبر.
وفي كلمته أمام الحشود، طالب محافظ الحديدة، الحسن طاهر، القوات المشتركة باستكمال تحرير ما تبقى من المحافظة، موضحاً أن أكثر من 400 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، سقطوا برصاص ميليشيات الحوثي، بالإضافة لآلاف الجرحى، منذ إبرام اتفاق ستوكهولم، أواخر العام الفائت.
وأضاف: أن «أبناء الحديدة يعربون عن ثقتهم بقدرة المقاومة الوطنية، وبجانبها الألوية التهامية، وألوية العمالقة، والقوات المشتركة على تخليص بقية محافظة الحديدة من الحوثيين». ودعا محافظ الحديدة، اليمنيين إلى السير على خطى الرئيس الراحل ورفاقه، في انتفاضة 2 ديسمبر لإنهاء الانقلاب الحوثي وحماية اليمن، داعياً زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، إلى مراجعة حساباته، في ظل الهزائم التي تتلقاها ميليشياته، على أيدي القوات المشتركة في الساحل الغربي».
من جانبه، أشارت رئيس القطاع النسوي في حزب المؤتمر الشعبي العام، فتحية المعمري، إلى أن علي عبدالله صالح ضحى بحياته هو ورفاقه، في لحظة تاريخية فارقة، بعد أن أحدق الخطر بالثورة والجمهورية، منذ الانقلاب الحوثي عام 2014م، ومحاولتهم إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وأضافت العمري: «أن أبناء اليمن يؤكدون أنه لا بديل عن استعادة جمهوريتهم، وتحرير اليمن من براثن ميليشيات الكهنوت، التي أهلكت الحرث والنسل، وعاثت في الأرض الفساد»، ودعت ممثلة حزب المؤتمر الشعبي العام الأمم المتحدة، برفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح والتي لا مبرر لها، وكذلك الضغط على الميليشيات الحوثية لإطلاق المختطفين والأسرى، وفي المقدمة إطلاق النساء المعتقلات، اللاتي يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وفي سياق متصل، صعّدت ميليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء، من استنفارها وتحركاتها لإفشال أي مظاهرة شعبية لإحياء ذكرى مقتل صالح، وسط اعتقال واختطاف عدد من المدنيين ومالكي السيارات والمحلات التجارية، عقب رفع صور للرئيس اليمني السابق، ورفيقه أمين حزب المؤتمر، عارف الزوكا.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء، لـ«الاتحاد»، أن الميليشيات الحوثية نشرت المئات من دورياتها وفرقها المسلحة في مديريات العاصمة، ومحافظات أخرى، من أجل إفشال أي فعاليات احتفالية بالذكرى الثانية لانتفاضة 2 ديسمبر، واغتيال الرئيس صالح.
وانتشرت صور وملصقات للرئيس اليمني الراحل، في عدد من شوارع وأحياء العاصمة، وسط حالة من الهستيريا والتخبط من قبل الميليشيات، التي شنت حملة اختطافات عشوائية، بتهم رفع صور صالح.
وأشارت المصادر، إلى أن الميليشيات داهمت عدداً من منازل نشطاء حزب المؤتمر الشعبي والمساجد، واعتقلت عدداً منهم في عدد من المديريات العاصمة، موضحاً أن صنعاء تعيش حالة طوارئ غير مسبوقة من قبل الميليشيات الحوثية، التي انتشرت بشكل كثيف في عدة مناطق.
وأكد رئيس مجلس النواب، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، سلطان البركاني المضي على درب الشهداء، وتنفيذ وصايا علي عبدالله صالح، ورفيقه عارف الزوكا، والعمل على توحيد المؤتمر.
وشدد في بيان له بالذكرى الثانية، لانتفاضة الثاني من ديسمبر، بوجه الحوثيين، على أهمية الاصطفاف الوطني لاستعادة الجمهورية، واستئناف عمل مؤسسات الدولة.