«منار الإيمان» تقدم تعليماً مجانياً لطلبتها المحتاجين
استطاعت مدرسة منار الإيمان الخيرية أن تقدم صورة للتكافل بين مختلف أطياف المجتمع، لترسم الابتسامة وتعيد الأمل لـ 2416 طالبا وطالبة من بينهم 300 يتيم ويتيمة للاستمرار بمواصلة المراحل الدراسية المختلفة من “دون رسوم دراسية”، وامتد الخير ليشمل أسر الطلبة والطالبات من أجل تأمين سبل العيش والرعاية الصحية والاجتماعية لذوى الدخل المحدود من الفقراء والمحتاجين من مختلف الجنسيات والبالغ عددهم 38 جنسية.
وخصصت المدرسة الخيرية لذوي الدخل المحدود من جميع الجنسيات المقيمة بالدولة ممن لا يستطيعون تسديد مصاريف المدارس الخاصة التي باتت تثقل كاهل الأهل برسوم خيالية، ووصل عدد الطلاب والطالبات المنتسبين للمدرسة 2416 يحظون بتعليم مجاني مع مصروف يومي لليتامى ووجبة غذائية ودعم للطلاب الذين لا يستطيعون الإيفاء بالاحتياجات المدرسية اليومية.
إلى ذلك، قال مصطفى درويش، مدير المدرسة بالإنابة، لـ”الاتحاد” “دولة الإمارات منارة للخير وهي شجرة يستظل تحتها القريب والبعيد، ومن هذا النبراس العظيم لهذه الدولة عمل القائمون على هذه المدرسة لتقديم عمل ينتفع منه الذين لا يملكون ثمن الرسوم الدراسية، ولا يستطيعون تأمين مبالغ لجميع أبنائهم ومن هنا نبعت فكرة المؤسس للمدرسة الشيخ عبد المجيد عبد القادر الذي استطاع أن يتعاون مع الجهات الخيرية وبعض رجال الخير في وضع حجر الأساس لهذه المدرسة، لاسيما الدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ومتابعته الحثيثة للمدرسة واحتياجاته”.
وقال درويش “كانت المدرسة عبارة عن حلقة تحفيظ للقرآن الكريم، وفي عام 1992 تحولت إلى مدرسة نظامية تطبق منهج وزارة التربية والتعليم بترخيص وزاري، بعد أن تبرع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بقطعة أرض في منطقة الجرف”.
ولفت إلى أن منار الإيمان تعمل بنظامين صباحي ومسائي حيث يصل عدد الطلبة في الفترة الصباحية إلى 1650 و766 في الفترة المسائية، مشيراً إلى أن المدرسة استطاعت خلال السنوات الماضية أن تحجز المراكز الأولى على مستوى الدولة والمنطقة التعليمية في نتائج الثانوية العامة ما يؤكد أن التعليم الذي تقدمه المدرسة تعليم رفيع المستوى رغم الإمكانيات البسيطة، وذلك بسبب إبداع المعلمين الذين يتراوح دخلهم الشهري ما بين 2500 إلى 4000 درهم، والذين ينتظرون من القطاع الخاص ورجال الأعمال دعمهم لكي يتم رفع رواتبهم بما يتناسب مع جهدهم المبذول”.
وبين أن سر استمرار العملية التعليمية بالمدرسة هو دعم أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الخير، وخبرة إدارة المدرسة في تسهيل العملية التعليمية وحل الإشكاليات والعقبات التي تحول عرقلة التعليم”. وأشار درويش إلى أن المدرسة تقدّم للطلبة وجبة فطور يومية مجاناً، وتوزّع الحقائب والقرطاسية والكتب ومستلزمات الدراسة كافة مجاناً، فيما تساهم وزارة التربية والتعليم في تزويد المدرسة بالكتب الدراسية كلما احتاجت لذلك.، لافتا إلى عقبات تواجه المدرسة بسبب عدم توفر الحافلات الجديدة ونقصها خلال الفترة المسائية.
المصدر: عجمان