المهدي الحداد (الرباط)

تتجه أنظار الجماهير العربية في الساعة الخامسة مساء اليوم بتوقيت أبوظبي إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث ستُجرى مراسم سحب قرعة دور الثمانية والمربع الذهبي لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، في حفل يترأسه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.
وستكون المغرب ومصر والسعودية ممثلة بفريقين، حيث حجز كل من الرجاء البيضاوي، أولمبيك آسفي، الاتحاد السكندري، الإسماعيلي، الشباب السعودي، الاتحاد السعودي، مقاعدهم في دور الثمانية، إلى جانب الشرطة العراقي، فيما تأجل الحسم في هوية المتأهل الأخير بين مولودية الجزائر والقوة الجوية العراقي إلى غاية 16 ديسمبر الجاري، بعدما انتهى لقاء الذهاب بينهما بمدينة أربيل بالتعادل السلبي.
ويسود جو من الترقب والتخوف وسط الرأي العام المغربي بشأن نتائج القرعة واحتمال مشاهدة صدام مغربي للمرة الثانية توالياً، حيث يخشى المتابعون أن تتقلص حظوظ الأندية المغربية في بلوغ المباراة النهائية التي ستُقام بالعاصمة الرباط، كما حدث في «الديربي البيضاوي» الأخير في دور 16 والذي أسفر عن خروج الوداد أحد المرشحين البارزين للتتويج باللقب هذا الموسم ضد الغريم الرجاء، في مباراة درامية ومفاجأة مدوية وقع ضحيتها أحد أقوى الأندية العربية والأفريقية في السنوات الثلاث الأخيرة.
ويطمح مسؤولو الرجاء وآسفي إلى تفادي المواجهة المباشرة خلال المحطتين المقبلتين، رغبة منهم في تعزيز الوجود المغربي في النصف أو النهائي، مع أمنية إقامة عرس مغربي كروي مئة بالمئة في المباراة النهائية بالرباط، وهو نفس ما يطمح إليه عدة لاعبين وإعلاميين، فيما تنقسم جماهير الفريقين بين مرحب بمواجهة مغربية مبكرة تضمن بلا شك عبور ممثل محلي إلى الدور التالي، وبين من يساير تطلعات المسؤولين والمدربين الذين يرون أن الحظوظ كبيرة للرجاء وآسفي للتأهل معاً لنصف النهائي، إن تجنبا بعضهما البعض في دور الثمانية.
وأكد محمد الكيسر مدرب آسفي أن فريقه بات متشبعاً بالثقة عقب إقصائه الترجي التونسي في مفاجأة من العيار الثقيل، وينتظر القرعة بشغف لمعرفة خصمه العربي المقبل، متمنياً أن تتواصل المشاركة المغربية بأكبر تمثيلية إلى آخر المراحل للإبقاء على اللقب بالديار، فيما يعيش جمال السلامي مدرب الرجاء تحت الضغط الرهيب لكونه مطالباً من الجمهور والإدارة ببلوغ النهاية بأي ثمن مهما كانت هوية المنافس المقبل، والمنافسة على الكأس الغالية التي تحمل اسم العاهل المغربي ومعها الجائزة المالية، لإعادة الكبرياء العربي للنسور، وكذا تسديد الديون الكثيرة التي تؤرق ميزانية النادي.