«هيومن رايتس» تطالب بتحقيق مستقل في مقتل صحفي كردي
طالبت منظمة (هيومن رايتس ووتش) أمس حكومة إقليم كردستان العراق بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول مقتل الصحفي الكردي سردشت عثمان في مايو الماضي.
وقالت المنظمة في بيان “على حكومة إقليم كردستان ضمان إجراء تحقيق مستقل وشفاف في مقتل الصحفي سردشت عثمان، يؤدي للتعرف على جميع المسؤولين عن مقتله وملاحقتهم قضائيا”.
وخطف عثمان مطلع مايو الماضي أمام مدخل كلية الآداب في جامعة صلاح الدين وعثر عليه مقتولا في اليوم التالي في أحد أحياء الموصل بمحافظة نينوى.
وأشار البيان إلى أن تحقيقا فتح من قبل لجنة مجهولة عينها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، لكـن دون التوصل إلى نتائج حاسمة.
وأكد أن “التحقيق السري في مقتل عثمان نقيض المطلوب، وعلى حكومـة كردستان التوصل إلى حقائق حــادث القتل عن طريق تحقيـق مفتــوح ومستقــل يتضمــن النظر في مزاعم التورط الحكومي”.
وكتب عثمان (23 عاما) مقالات انتقد فيها السلطات الكردية والمحسوبية والفساد الإداري. ومن أبرز كتاباته التي نشرها موقع “كردستان بوست” المعارض لسياسة الأحزاب الكردية مقال بعنوان “أنا أعشق بنت مسعود بارزاني”.?وجاء في المقال “عندما أصبح صهرا للبارزاني سيكون شهر عسلنا في باريس، ونزور قصر عمنا لبضعة أيام في أميركا.
سأنقل بيتي من حينا الفقير في أربيل إلى مصيف سره رش حيث تحرسني ليلا كلاب أميركا البوليسية وحراس إسرائيليون”.?وفي مقاله الأخير، كشف عن تعرضه لتهديدات أبلغ عنها عميد الكلية. وكتب “في الأيام القليلة الماضية قيل لي إنه لم يبق لي في الحياة إلا القليل، لكنني لا أبالي بالموت أو التعذيب”.?وتابع “أدعو أن يكون موتا تراجيديا يليق بحياتي، أقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذا البلد فالموت هو أبسط خياراتهم وحتى تعلموا أن ما يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت”.?وكانت أحزاب المعارضة وضمنها “حركة التغيير” المعارضة، اتهمت حينذاك قوات الأمن الكردية (الأسايش) التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بخطف وقتل عثمان.
المصدر: بغداد