علياء الياسي: الإماراتية إعلامية بامتياز
هناء الحمادي (أبوظبي)
تشغل علياء الياسي منصب مديرة إدارة الاتصال الحكومي بالمجلس الوطني للإعلام، وهي حاصلة على ماجستير الإعلام من جامعة زايد، كرمت مؤخرا على أدائها المتميز خلال عام 2013، وفازت بالعديد من الجوائز خلال مسيرتها المهنية، منها: جائزة تميز وفالك طيب بالمركز الأول – فئة الإعلام والتسويق في الدورة الخامسة للجائزة، كما تعد الياسي إحدى منتسبي الدفعة الأولى من دبلوم خبير الابتكار الحكومي الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للابتكار بالتعاون مع جامعة كامبريدج، والذي يهدف لتطوير قدرات الكوادر الإماراتية وتزويدهم بالمعارف والمهارات والخبرات لتفعيل دورهم في تعزيز ثقافة الابتكار في الجهات الحكومية، وهي مقيمة في إحدى جوائز الأداء الحكومي المتميز بالدولة.
هويتنا الإعلامية
إنجازات الياسي لا تتوقف، فقد أصدرت كتاب «هويتنا الإعلامية من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية» والذي يرصد تاريخ الإعلام الإماراتي منذ تأسيس الدولة وحتى الآن، وهو يستخدم كمرجع في مساق تاريخ الإعلام في دولة الإمارات بجامعة زايد، واقتنت الكتاب جهات عدة بالدولة، كما قدمت علياء الياسي عدة دراسات أبرزها: دراسة أكاديمية حول مقترح إنشاء المتحف الوطني للإعلام في دولة الإمارات في سبتمبر 2013.
متحف وطني
وأكدت علياء الياسي أهمية فكرة إنشاء متحف وطني للإعلام التي تضمنتها رسالتها للماجستير والتي ناقشتها جاءت بعد اطلاعها على أفضل الممارسات في عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، لافتة إلى أن رسالة الماجستير التي تناولتها أشارت إلى أهمية المتاحف لكونها أحد عوامل الجذب السياحي الرئيسية حيث تضم العديد من المقتنيات الفنية التي تعتبر شاهدا على النهضة التراثية والحضارية التي مرت بها دولة الإمارات، كما تعد المتاحف وسيلة ثقافية تتحقق من خلالها فوائد كثيرة مثل توثيق العلاقة بين الإنسان ومجتمعه مما يساهم في تحقيق الانتماء إلى البلد وتحديد مكانة الدولة حضارياً ودولياً بالإضافة إلى أن المتاحف هي مصدر للثقافة الجمالية، وتشكل محتويات المتاحف لغة عالمية يمكن لكل الشعوب قراءتها والاطلاع عليها.
الهوية الوطنية
وتهدف من خلال هذه الفكرة ترسيخ الهوية الوطنية، ودعما لمكانة الدولة الرائدة والسباقة في مختلف المجالات، وإبراز الإنجازات التي حققتها، موضحة أن فكرة الدراسة التي قامت بتسجيلها في إدارة حقوق النشر بوزارة الاقتصاد، تنبع من أهمية دور وسائل الإعلام في رصد التطور التاريخي لدولة الإمارات، خاصة أن المحتوى الإعلامي يؤرشف لمواد لم تتناولها كتب التاريخ الحديث.
وتقول «المتحف سيكون واجهة تعليمية لطلاب العلم، بالإضافة إلى توثيق تاريخ الإعلام في الإمارات والتعريف بمختلف وسائل الإعلام والإصدارات في الدولة، فضلاً عن أرشفة وتوثيق جميع المطبوعات والبرامج المحلية والصور التي ترصد اهتمام حكومة الإمارات بالإعلام والإعلاميين، ويعد مرجعاً ومصدراً لطلبة الإعلام والباحثين والمهتمين سواء الإماراتيون أو المقيمون أو السائحون، على أن يكون مركزاً للتدريب وعقد ورش العمل الإعلامية والمتخصصة، باعتباره نوعاً جديداً من أنواع السياحة الثقافية في الدولة، تعزز من مكانتها في إكسبو 2020 وتتماشى مع خططها في استقطاب المتاحف والجامعات العالمية والمتخصصة».
القطاع الإعلامي
تضيف الياسي: أجريت دراسة حول أسباب عزوف الشباب الإماراتي عن العمل في القطاع الإعلامي واعتمدت في هذه الدراسة على مقابلة مسؤولي الإعلام وطلبة الإعلام والأكاديميين وحضور العديد من المؤتمرات وورش العمل التي ناقشت موضوعات ذات الصلة لأتمكن من رصد الظاهرة وأسبابها ووضع الحلول المنطقية.
وعن الإعلام الإماراتي ودخول الفتاة الإماراتية في هذا المجال تقول «تطور الإعلام كثيراً في الإمارات، وأصبحت لدينا كوادر نسائية فاعلة في هذا المجال، كما أن بنت الإمارات أصبحت إعلامية متميزة وتملك أدواتها، لذلك حققت نجاحات بارزة في هذا القطاع».