دبي (الاتحاد)
أوصى المشاركون في مؤتمر «زراعة نخاع العظام» الذي عقد مؤخراً في دبي، بأن هناك حاجة ملحة لزيادة الوعي بين الأطباء وأفراد الجمهور، حول اضطرابات نقص المناعة الأولية عند الأطفال، خصوصاً بعدما أظهرت دراسات بوجود نحو 4000 طفل في الإمارات يعانون من أمراض نقص مناعة، فيما يظل العشرات منهم دون تشخيص، رغم معاناتهم لسنوات من هذه الاضطرابات.
وبحسب الخبراء، لسوء الحظ، فالكثير من الأطباء وأخصائيي الأطفال ليسوا مطلعين جيداً على هذه الأمراض، وذلك من الممكن أن يؤدي إلى تأخير غير مبرر في إجراء التشخيص.
وبحث المؤتمر الذي نظمته «مستشفيات أستر»، في فندق حياة ريجنسي دبي كريك هايتك، في مدينة دبي الطبية، بمشاركة فاعلة من أكثر من 100 من الأطباء والمختصين المحليين والعالميين، الاستراتيجيات الجديدة في علاج الأطفال المصابين بأمراض الدم والأورام، واضطرابات نقص المناعة الأولية الحادة.
وأجمع الخبراء، على أن اضطراب نقص المناعة هو مرض وراثي، وينشأ بشكل رئيس عن قرابة الرحم «زواج الأقارب»، والأطفال الذين يعانون اضطرابات نقص المناعة الأولية معرضون للإصابة بعدوى متكررة، ناجمة عن خلل في جهاز المناعة.
ولفتوا إلى أن «موت الأطفال عند زواج الأقارب يعتبر إنذاراً، وفي حال كان موت الطفل ناجماً عن إصابته بالتهابات، فإننا ننصح أسرته باستشارة اختصاصي مناعة».