دمشق (وكالات)

قتل 15 مدنياً بقصف جوي شنه الجيش السوري على مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، فيما لقي أكثر من 100 جندي سوري ومن المعارضة مصرعهم باشتباكات عنيفة منذ السبت الماضي بإدلب، كما قتل 9 مدنيين، بينهم 8 أطفال بقصف تركي استهدف مدينة تل رفعت بمحافظة حلب، جاءت هذه التطورات فيما اندلعت اشتباكات عنيفة على محاور بريف مدينة منبج بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «استهدفت قوات النظام بضربات جوية سوقاً شعبياً في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي». وأسفر القصف عن مقتل 13 مدنياً، ورجحت مصادر ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة.
وأصيب جراء القصف 18 مدنياً بجروح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل مدنيين آخرين في غارات استهدفت مناطق أخرى في جنوب إدلب.
وفي معرة النعمان، شاهد مصور لفرانس برس متطوعين في «الخوذ البيضاء» ينقلون جثث القتلى من محال مدمرة، فيما انتشرت حبوب البرتقال على الأرض إلى جانب أكياس من البصل وبقع من الدماء.
وفي وسط الشارع، أخرج عنصر من الخوذ البيضاء امرأة تشوه وجهها من سيارة محطمة، فيما بقيت جثتان على الأرض لم تبد معالم وجه إحداها.
وتؤوي محافظة إدلب وأجزاء محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين.
ومنذ يوم السبت، تدور في المحافظة الاشتباكات الأعنف منذ التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أغسطس الماضي بعد 4 أشهر على هجوم واسع للجيش السوري بدعم روسي.
وأسفرت تلك المعارك، المستمرة على جبهات عدة في جنوب شرق إدلب، خلال 48 ساعة عن مقتل 54 عنصراً من الجيش و47 مقاتلاً من المعارضة، وفق المرصد السوري.
وفي نهاية أبريل، بدأت قوات النظام السوري بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية - تركية في نهاية أغسطس.
وأسفر الهجوم خلال 4 أشهر عن مقتل نحو ألف مدني، وفق المرصد السوري، كما وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمناً في المحافظة، وتحديداً قرب الحدود التركية.
وفي السياق، قتل 9 مدنيين بينهم 8 أطفال، أمس، في قصف مدفعي تركي استهدف مدينة تل رفعت الواقعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في محافظة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وقال المرصد، إن «القصف التركي وقع قرب مدرسة أثناء خروج الأطفال منها في تل رفعت في ريف حلب الشمالي»، مشيراً إلى أن القتلى من النازحين الذين فروا من منطقة عفرين.
وفي سياق آخر، ذكر نشطاء أن اشتباكات اندلعت، أمس، على محاور بريف مدينة منبج شمال شرقي حلب بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، ومجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» من جهة أخرى. وتركزت الاشتباكات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان على محور قرية «يالشلي» وترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة. وفي السياق، سقطت عدة قذائف صاروخية أطلقها المسلحون الأكراد على مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف حلب الشمالي.

إصابة 3 ضباط روس بانفجار على الحدود
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، إن ثلاثة من ضباط الشرطة العسكرية الروسية أصيبوا في انفجار قنبلة محلية الصنع أمس، أثناء قيامهم بدورية روتينية في سوريا قرب الحدود مع تركيا.
ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها، إن القنبلة انفجرت بالقرب من بلدة عين العرب في محافظة حلب بشمال سوريا، مضيفة أنها لا تعتقد بأن حياة الجنود المصابين في خطر. وتسير روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول الحدود السورية مع تركيا بموجب اتفاق توصل إليه بوتين وأردوغان. وشرعت موسكو، وهي حليف قوي لحكومة دمشق، في حملة عسكرية جوية في سوريا عام 2015 لمساعدتها على استعادة أجزاء من البلاد من المعارضة، ولكنها حاولت الحد من استخدام قواتها على الأرض.