باريس (وام)
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم دعم تنموي بقيمة 184 مليون درهم إماراتي ما يعادل 50 مليون دولار، بالإضافة إلى مبلغ 184 مليون درهم تم تخصيصه لهذا العام يديرها صندوق أبوظبي للتنمية لدعم مشاريع إنمائية في جمهورية القمر المتحدة.
جاء ذلك خلال مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر المانحين لدعم جمهورية القمر المتحدة الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الذي انطلق أمس، ويستمر يومين بحضور عثمان غزالي رئيس جمهورية القمر المتحدة.
وترأس وفد دولة الإمارات في المؤتمر معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة بمشاركة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية ومحمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية وسعيد محمد سعيد مرشد المقبالي سفير الدولة لدى جمهورية القمر المتحدة.
وبهذه المناسبة قالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي: «تأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر بتوجيهات من القيادة الرشيدة للوقوف إلى جانب جمهورية القمر المتحدة ومساعدة حكومتها على تخطي التحديات التنموية بما يضمن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في البلاد». وأضافت معاليها أن الدعم الذي قدمته دولة الإمارات والدول المانحة سيمكن حكومة جمهورية القمر المتحدة من تنفيذ أجندتها الوطنية من خلال تنفيذ مشاريع حيوية تسهم وبشكل إيجابي في تحسين الظروف المعيشية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية وتوفير فرص عمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد.
من جانبه، أكد محمد سيف السويدي أن مؤتمر المانحين يعد فرصة مهمة لتوفير الدعم اللازم لمساعدة حكومة القمر المتحدة على تطوير نشاطها الاقتصادي وخلق فرص استثمارية في مختلف المجالات لافتاً إلى حرص الصندوق على بناء علاقات متينة وإيجاد آليات للتعاون البناء مع الحكومة القمرية للمساهمة بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف سعادته أن توجيهات القيادة الرشيدة ساهمت في بناء علاقات استراتيجية بين الصندوق والعديد من الدول الأفريقية تميزت بالتعاون المثمر والبناء في المجالات كافة، مؤكداً أن الصندوق يتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب كشريك أساسي مع حكومة القمر المتحدة في هذا الدعم من خلال تمويل مشاريع ذات أولية وطنية تمتد آثارها الإيجابية لتشمل مختلف القطاعات الرئيسة وتسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يرتبط بعلاقات وثيقة مع حكومة القمر المتحدة منذ عام 1979 عبر تمويله العديد من المشاريع التنموية في قطاعات استراتيجية متنوعة شملت الطاقة والمياه والنقل والصحة والتعليم.
جدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خصصت مبلغ 36,7 مليون درهم «10 ملايين دولار» هذا العام لدعم مشاريع الصحة والتعليم مستهدفة أكثر من 100 ألف شخص، وبلغت المساعدات المقدمة من الدولة 460 مليون درهم ما يعادل «125 مليون دولار» خلال السنوات السابقة.