أسامة أحمد (الشارقة)

أكد الإعلامي عدنان حمد الذي قام بالتعليق على قمة الهلال المريخ عامي 2002 و2010، أنه لم يستطع دخول الملعب، من حب الجماهير السودانية التي احتفلت به على طريقتها الخاصة، وطالب البعض أن أقدم التحية إلى عشاق الفريقين في المدرجات، وهذه اللحظات الجميلة لن تبارح ذاكرته.
وكشف عن تعليقه للقمة الأولى، مشيراً إلى أنه في مباراة السنغال والسويد بكأس العالم 2002، وبعد الهدف الذي أحرزه كامارا من تسديدة قوية خارج المنطقة، تفاعل مع لحظة الهدف، وظل يردد «الله أكبر»، وأحدث صداً كبيراً عند الجماهير السودانية، وقدم له الدكتور كمال شداد الدعوة، لإلقاء محاضرات للمعلقين المبتدئين، والتي ضمت 40 معلقاً تلفزيونياً، وأيضاً التعليق على قمة الهلال والمريخ.
وأشار حمد إلى أنه أكثر ما لفت نظره في الجماهير السودانية، حبها الجارف وعشقها للعبة، مما يسهم في نجاح المباريات بإلهاب حماسها للاعبين.
وقال: «لن أنسى الهدايا التي قدمها لي طلابي الذين شاركوا في دورة التعليق الرياضي، برغم الظروف المالية، والتي جسدت أصالة كرم السودانيين الذين غمروني بحفاوة الاستقبال، في مشاهد لن أنساها، بداية بالطلبة وبقية أطياف المجتمع».
وأشار إلى أن تعليقه على قمتي الهلال والمريخ 2002 و2010، عكس له مدى ثقافة الشارع الرياضي السوداني، واطلاعه على كل ما يحدث في مستجدات «الساحرة المستديرة، وأنهم يملكون معلومات غزيرة تجعل المعلق يُحرج في بعض الأحيان.
وتحدث عن تعليقه على القمة الثانية، بعد الدعوة التي تلقاها، وذلك قبل يوم من انطلاق كأس العالم 2010، مشيراً إلى أنه كان المعلق الخليجي الوحيد الذي استعانت به مصر للتعليق على «المونديال» لقنواتها الأرضية.
وحول الفريق الذي يشجعه في الكرة السودانية، قال: «معجب بأحد الفريقين، ولن أبوح باسمه حتى لا يُحسب ذلك عليَّ»، متطلعاً أن يقدم الناديان العرض المنتظر، حتى نستمتع بأداء لاعبي الهلال والمريخ، وتفاعل الجمهور الذي يحرض على حضور القمة التاريخية اليوم بملعب محمد بن زايد.
وأشار عدنان حمد إلى أن عجب الكرة السودانية فيصل العجب، هو لاعبه المفضل، وأنه يتذكر دائماً الطيب سند والفاضل سانتو، والدكتور محمد حسين كسلا وحموري من اللاعبين الذين لعبوا في الإمارات، ولهم بصماتهم الواضحة خلال الفترة التي قضوها بالدولة.
واختتم حمد حديثه بقوله: «أتمنى عودة الكرة السودانية إلى سابق عهدها من أجل تحقيق طموحاتها على الصعد كافة».