التمر والحليب والعسل تفيد الصائم النحيف
يؤكد الأطباء أن مشكلة زيادة الوزن ونقصانه وجهان لعملة واحدة، والسبب فيهما ليس الأكل وحده وإنما هي مجموعة أسباب يحتاج الطبيب لمعرفتها أن يشخص طبيعة الجسد نفسه والوقوف على حالة المريض الصحية والمزاجية إلى ذلك.
يقول الدكتور سمير سامي أخصائي التغذية وعلاج السمنة بأبوظبي “لا تكمن فائدة الطعام في سعره العالي أو مكان شرائه وإنما في محتوى الأكل نفسه وقيمته الغذائية وما يحتويه من سعرات حرارية”
والنحافة تحديداً لها أكثر من احتمال. يتابع الدكتور سامي “النحافة كالسمنة قد تأتي من مشكلة الأكل غير المتوازن فإذا قلت كمية السعرات الحرارية الداخلة للجسم عن تلك المستهلكة تكون النتيجة النحافة وفقدان الوزن، بينما في حالة السمنة تكون كمية السعرات الحرارية أو الطاقة الداخلة للجسم أكثر من المنصرفة”.
ويتابع: بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يبدو وزنهم أقل من المتوسط ولكنهم يتمتعون بصحة طيبة طوال حياتهم، يوضح الدكتور “هؤلاء لا يعانون من مشاكل طبية فقد تكون نحافتهم نتيجة لعوامل وراثية، كأن يكون أحد الوالدين أو كلاهما وزنه أقل من المتوسط، أو ربما يرجع سبب نقصان أوزانهم إلى عدم تناول كميات ونوعيات مناسبة وكافية من الطعام. لكن بالنسبة للبعض الآخر قد يكون الوزن المنخفض علامة على وجود مشكلة طبية، وخاصة عندما يكون هذا الانخفاض في الوزن غير مقصود باتباع نظام غذائي لخفض الوزن مثلا، أو أن يكون فجائيا”.
وأسباب انخفاض الوزن عديدة، يعددها الدكتور بقوله “سوء امتصاص الطعام من القناة الهضمية في حالات الإصابة بالطفيليات والديدان، وأيضا في حالات أمراض القولون وأورام الجهاز الهضمي، وقد يحدث هذا في حالة الإصابة بمرض السكر أو الإسهال المزمن، أو زيادة إفراز الغدة الدرقية. كما أن إجراء جراحة أو إصابات جسدية أو التعرض لضغوط نفسية أو مؤثرات حياتية مثل فقد إنسان مقرب، يمكن أن يؤدي إلى فقد الشهية ونقصان الوزن”، ويلفت الدكتور “أيضا التداوي ببعض العقاقير مثل تلك المضادة للأورام أو التعرض للإشعاع العلاجي، فمثل هذه الأعراض الجانبية لهذا النوع من العلاج قد تؤدي إلى القيء ومن ثم نقص الوزن”.
ينصح الدكتور الشخص الذي يشكو النحافة. بقوله “على الشخص الذي يعاني النحافة أن يبادر بزيارة طبيب مختص في التغذية العلاجية الذي سيخضعه لتقييم شامل عن الحالة والوقوف على مسببات النحافة مع إجراء تحاليل وفحوصات للتعرف عل سبب النحافة ومن ثم العلاج، ويضيف “من النصائح الغذائية المفيدة للنحفاء في رمضان الحرص على تناول الوجبات الرئيسية بانتظام ابتداء من الفطور وحتى السحور دون إلغاء أي واحدة منها وبينهما وجبات خفيفة مع التبكير في الفطور والتأخير في السحور والتركيز على التمر والحليب والعسل، وأن يضم محتوى الأغذية التي لابد أن يتناولها النحيف على قيمة غذائية مفيدة لصحته وجسمه، والمحاولة قدر المستطاع زيادة كمية الأطعمة أثناء تناولها والحرص على تناول الحليب والعصائر والفواكه الطازجة والمجففة الغنية بالسعرات العالية كالتمر والتين والعنب أو الزبيب والبرتقال والمانجو، ومقابل كل ذلك لابد من ممارسة رياضة معتدلة منتظمة حيث إن ذلك يساعد على الارتياح النفسى والتجويع مما يدفع النحيف للأكل وزيادة الكمية المتناولة من الطعام. وعند تناول الطعام لابد من تناول الأهم فالأقل أهمية في القيمة الغذائية”.
ويتابع الدكتور “أيضا لابد من تناول قدر كاف من المواد النشوية كالأرز والخبز والمعكرونة والبطاطا والبروتينات الحيوانية لما لها من دور مهم في بناء خلايا الجسم، ولا ننسى مصادر الطاقة في الدهون كالزبدة والسمن والقشدة، كما أنه من الأفضل تناول الفيتامينات ويكون ذلك تحت إشراف طبي بعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبية”.
المصدر: أبوظبي