أبوظبي (الاتحاد)

وراء الأكمة ما وراءها.. هكذا تصف وسائل الإعلامية العالمية حالة الغزل بين البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس وماتيا بينوتو مدير فريق فيراري، التي تأتي في نهاية موسم سباقات الفورمولا -1 لعام 2019 واقتراب هاميلتون من نهاية عقده مع فريق مرسيدس المقرر نهاية العام المقبل.
وتبادل كل من هاميلتون وبينوتو تصريحات إيجابية فيما بينهما خلال الأيام والأسابيع الماضية، الأمر الذي وضع عدة تكهنات بأن تنجح فيراري في استقطاب هاميلتون مستقبلاً وهو الأمر الذي يشبه انتقال ميسي من برشلونة إلى ريال مدريد في عالم كرة القدم، والذي ستكون له تداعيات كبيرة وغير مسبوقة على صعيد الفورمولا- 1 في حال حدثت هذه الخطوة من كلا الجانبين.
وكشفت تقارير مؤخراً أن هاميلتون سبق له لقاء بينوتو مرتين خلال العام الجاري، الأمر الذي زاد من تكهنات المراقبين بأن تكون هنالك مفاوضات جدية بين الجانبين، لكن تظل الأمور معلقة بإفصاح أحدهما أو كليهما عن تفاصيل هذه الجلسات، وهي بالتأكيد ليست بالجلسات البريئة من تهمة «المفاوضات».
وأطلق بينوتو عدة تصريحات إيجابية اتجاه هاميلون قبل عدة أيام قال فيها: «لويس سائق رائع. إنه سائق مذهل، نشعر بسعادة لأننا عرفنا أنه سيكون متاحا في 2021. لكن من المبكر جداً اتخاذ أي قرار بهذا الشأن. فنحن راضون تماماً عن سائقينا حالياً. أعتقد في مرحلة ما من الموسم المقبل سنبدأ في مناقشة ما يجب القيام به».
تصريح بينوتو انتشر كالنار في الهشيم بين وسائل الإعلام العالمية التي رأت فيه إشارة واضحة إلى وجود اهتمام حقيقي وملموس بهاميلتون من قبل فريق فيراري الذي يبتعد سائقوه عن لقب بطولة العالم منذ 2007 وعن لقب الصانعين منذ عام 2008، إذ يبحث الفريق منذ ذلك العام عن العودة إلى منصات التتويج التي يغيب عنها وبالتأكيد لن يكون هنالك أفضل من هاميلتون لقيادة الفريق إلى منصات التتويج من جديد لكن ذلك سيكون مرتبطاً بتغيير الاستراتيجيات والخطط التي ينتهجها فيراري خلال المنافسات بالدرجة الأولى.
أمس الأول كان هاميلتون يثني على التصريحات التي أطلقها بينوتو والتي وصفها بأنها التصريحات الإيجابية الأولى الصادرة عن هذا الفريق ومنذ أن دخل هاميلتون نفسه عالم السيارات قبل 13 عاماً. وقال هاميلتون في تصريحاته: «أعتقد أنّه الثناء الأوّل الذي أتلقاه من فيراري في هذه السنوات الـ 13. صدقًا لا أذكر مطلقًا أنّهم ذكروني مسبقًا، لذا شكرًا لكم، سأقبل بذلك. لكن ذلك لا يعني أيّ شيء، إنّه مجرّد حديث، وذلك لطيف. لقد تطلّب الأمر منهم كلّ هذه الأعوام للاعتراف ربما، لكنّني ممتنٌ».
ويتوافر هاميلتون، وزميله في مرسيدس فالتيري بوتاس، وسيباستيان فيتل سائق فيراري وماكس فيرشتابن سائق ريد بُل في سوق السائقين لما بعد موسم 2020.
ولا يعلم أحدٌ تفاصيل العقد طويل الأمد الذي وقّعه شارل لوكلير مع فيراري لهذا الموسم، لكن قد يكون أصيل موناكو متاحًا هو الآخر، لكنّ البقاء في صفوف مرسيدس يُعتبر الخيار الأرجح بالنسبة لهاميلتون.
وكان السائق البريطاني قد انضم إلى الصانع الألماني في 2013 وفاز معه بخمسة من ألقاب السائقين الستّة منذ ذلك الحين، ولعب دورًا كبيرًا في سيطرة مرسيدس على البطولة ضمن حقبة المحركات الهجينة، كما أنه شارك في جميع السباقات في مسيرته بمحركات مرسيدس، وذلك بعد أن قاد لصالح مكلارين بين 2007 و2012 عندما كانت تستخدم محركات مرسيدس.
وعندما سُئل إن كانت تعليقات بينوتو مضيعة للوقت، قال هاميلتون أنّه «لا توجد مضيعة للوقت مطلقًا عندما تكون لطيفًا تجاه أحدٍ ما»، وقال بخصوص ذلك: «مرّ وقتٌ طويل وأن تجني احترام أحدٍ ما من فريق فيراري – الذي دائمًا ما قدّرته على مرّ الأعوام – لهو أمرٌ كبير وفي مستوى عالٍ، ومن الواضح بأنّه ليس شيئًا سيّئًا».
وأكمل: «أعتقد بأنّ لديهم سائقَين رائعين في الوقت الحاضر، لكن من يعلم ما سيحدث في سوق السائقين في العام المقبل، إن كنت صادقًا بالكامل، فإنّني لا أركّز على ذلك في الوقت الحاضر، لديّ مجموعة مذهلة حولي الآن وأنا مدينٌ لهم وعليّ تقديم كامل طاقتي لهم، خاصة في ظلّ عدم بدء المفاوضات بعد». وأكمل: «لا أعلم ما ستكون عليه المرحلة المقبلة عندما نصل إلى العقود. من الغريب جدًا أن تحتاج للقيام بذلك قبل قرابة عامٍ من نهاية العقد، ولا يُمكن القيام بذلك قرب نهاية العقد، لكن هكذا تجري الأمور».