أبوظبي (الاتحاد)

أعرب إدجار ديفيدز، نجم الكرة الهولندية السابق وأندية أياكس أمستردام وأيه سي ميلان ويوفنتوس وإنتر ميلان وبرشلونة وتوتنهام، عن سروره بالتواجد في الإمارات والعاصمة أبوظبي، وزيارة مجلس أبوظبي الرياضي.
وقال ديفيدز: الإمارات بلد نموذجي ومتطور، حيث بدأت زيارتي له منذ عام 2002، وأعجبت بالتقدم الكبير الذي يسير عليه من حيث تطور المرافق السياحية والترفيهية ومراكز التسوق والمباني العمرانية والحياة الاجتماعية، بجانب طيبة وكرم الشعب الإماراتي الذي تربطني بهم علاقة وطيدة من خلال إقامتي هنا منذ عامين، ومعرفتي التامة بتفاصيل هذا البلد الجميل، الذي تتعايش فيه جميع الجنسيات ومن مختلف الثقافات بتسامح ومحبة، حيث أتلقى دوماً دعوات إفطار خلال شهر رمضان، وأتعرف يومياً على صفات رائعة، ومزايا غير مسبوقة عن الإمارات.
جاء ذلك خلال ندوة خبرات مضيئة التي نظمها مجلس أبوظبي الرياضي أمس بمقره، بالتعاون مع أكاديمية يوفنتوس الإمارات، وسط مشاركة الكوادر التدريبية ولاعبي الفئات السنية ونجوم أندية أبوظبي.

وانطلقت محاور الندوة التي قام بتقديمها مذيع قنوات أبوظبي الرياضية كريم الطرهوني، حيث أكد في بداية الندوة على أهمية العمل الأكاديمي ودوره في تأسيس القاعدة الصلبة للاعبي الفئات العمرية، مبيناً أنه من خلال زيارته لأكاديمية يوفنتوس بفروعها في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة، وجد هناك الكثير من المواهب الكروية الواعدة التي من الممكن أن تحظى بمستقبل كروي جيد.
وتحدث ديفيدز من خلاله تجربته ومسيرته الاحترافية في أكبر الأندية الأوروبية، حيث البدايات مع أياكس أمستردام خلال الفترة 1991-1996، التي شهدت مشاركته في 106 مباريات وسجل خلالها 20 هدفاً، وفاز معهم بكأس الاتحاد الأوروبي في عام 1992، ودوري أبطال أوروبا في عام 1995، وقال: البدايات دائماً ما تشهد صعوبات وتحديات كبيرة بالنسبة لكل لاعب وأنا منهم، حيث كانت بدايتي حافلة بالمواقف الصعبة التي تطلبت مني الصبر والتحدي، لتحقيق هدفي بمواصلة مسيرتي الكروية، فكنت مؤمناً منذ البداية أن اللاعب يجب أن يتحلى بعقلية محترفة ويتعامل بذكاء وأسلوب مع مختلف المدربين ويستمتع بلعب كرة القدم.
وأكمل قائلاً: كنت أشعر بسعادة كبيرة في أياكس أمستردام، في ظل المناخ الاحترافي المناسب وتوافر كافة العوامل، بوجود جيل قوي ومتمكن استطاع أن يخلق الكثير من الفوارق في مسار الكرة الأوروبية، وفي ظل هذه المقومات استطعت أن أقدم مستويات لفتت الأنظار وجذبت أبرز أندية أوروبا اتجاهي، فكان انتقالي للمحطة الإيطالية من أهم المحطات في مسيرتي، حيث وجدت اللعب مختلفاً ويعتمد على القوة والدفاع والالتحام ويتطلب مني مجهوداً مضاعفاً، فكان التحدي بصفة أكبر، لاسيما في ظل الأسماء المهمة وصاحبة الحضور القوي في المشهد الكروي بالدوري الإيطالي، الذي يعد من أبرز الدوريات العالمية إبان تلك الفترة.
وخاض ديفيدز موسماً مع إيه سي ميلان عام 1996-1997 شارك خلالها في 19 مباراة، وبعدها انتقل ليوفنتوس 1997-2004، وكانت من أجمل مسيرته الاحترافية، حيث شارك في 159 مباراة، كما لعب لإنتر ميلان وبرشلونة وتوتنهام، قبل العودة لأياكس ومن ثم كريستال بالاس وبارنت.
وتحدث ديفيدز عن خصال اللاعب المحترف المتكامل خلال نصيحته التي وجهها للاعبي أندية أبوظبي، قائلاً: لا بد أن يتحلى اللاعب بعقلية احترافية متكاملة من خلال حسن تعامله مع المواقف الصعبة والتحديات الكبيرة مثل ضغوطات الجماهير والإعلام وتغير المدربين، حيث هذه المواقف هي التي تحكم على مسيرة اللاعب ودوره في عدم التأثر، ولا بد أن يتحلى بذكاء عالٍ مع مختلف الخطط التكتيكية التي يتعامل بها المدربون، كما وجه رسالته للاعبين بضرورة الالتزام ببرنامج غذائي وتدريبي متوازن، من أجل الحفاظ على استمرارية اللاعب بلياقة بدنية عالية.
وتابع: كرة الإمارات لديها مستقبل واعد وهناك الكثير من المواهب، ولكن من الضروري أن تكون هناك تحديات للاعبي المراحل العمرية في المنظومة الكروية، وأن لا يعتاد اللاعب أن يحصل على كل الأمور بسهولة، الأمر الذي يقلل طموحاته في الملاعب.