نيويورك (أ ف ب)

أعلن اتحاد عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة، أنه أبرم اتفاقاً مبدئياً، مع شركة فيات كرايسلر الأميركية الإيطالية العملاقة، يتوقع أن يؤدي إلى در مليارات الدولارات، من الاستثمارات الجديدة، وخلق آلاف الوظائف.
وفيات كرايسلر، هي آخر شركة من الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات في ديترويت، التي تتوصل إلى اتفاق مبدئي مع اتحاد العمال الأميركي النافذ، بعد أن سبقتها إلى ذلك شركتا فورد وجنرال موتورز.
ولم تصادق جنرال موتورز على اتفاقها إلا بعد إضراب للعمال، دام 40 يوماً، فيما لم تواجه فورد أي مشاكل.
ويأتي الاتفاق الأولي مع فيات كرايسلر، الذي ينتظر مصادقة العمال عليه، في وقت حساس بالنسبة لاتحاد عمال صناعة السيارات الأميركي، الذي اضطر رئيسه غاري جونز لتقديم استقالته، مع مسؤول رفيع آخر، بسبب اتهامهما بالفساد في قضايا يجري التحقيق فيها. وترد مزاعم الفساد هذه في قلب الدعوى الفيدرالية، التي رفعتها شركة جنرال موتورز، في وقت سابق، هذا الشهر، ضد شركة فيات كرايسلر.
وتنص الدعوى على أن فيات كرايسلر دفعت رشى لمسؤولي اتحاد العمال، لضمان مزايا غير منصفة في محادثات العمل، وإجبار العمال على الموافقة على الاندماج. لكن فيات كرايسلر، اتهمت بدورها جنرال موتورز بمحاولة إحباط اندماجها، الذي يتم العمل عليه مع مجموعة «بي اس آ» الفرنسية لصناعة السيارات.
ولم تعلن فيات كرايسلر، واتحاد العمال الأميركي، عن تفاصيل الاتفاق المبدئي، لكن الاتحاد أشار إلى أنه يعكس عموماً الاتفاقات، التي تم التفاوض عليها سابقاً، مع جنرال موتورز وفورد.
وقالت نائبة رئيس اتحاد عمال صناعة السيارات، سيندي استرادا، إن التفاوض شمل «الرواتب والامتيازات والأمن الوظيفي»، وأضافت، على موقع الاتحاد الإلكتروني، أن الاتفاق دعا إلى ضخ استثمارات إضافية، بقيمة 4.5 مليار دولار، من قبل فيات كرايسلر، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى خلق نحو 7 آلاف وظيفة. ويقال: إن الاتفاق شمل دفع مكافأة بقيمة 9 آلاف دولار للعمال، بالإضافة إلى زيادة الأجور بنسبة 3 بالمئة، في السنتين الثانية والرابعة من العقد.
ومن المقرر، أن يجتمع رؤساء فروع الاتحاد، الأربعاء، لمراجعة الاتفاق المبدئي، وتحديد ما إذا كان سيتم التوصية بقبوله من قبل الأعضاء. وقال الاتحاد: إنه في حال الموافقة فسيبدأ العمال بالتصويت عليه، اعتباراً من الجمعة، ومن المتوقع أن تستغرق العملية نحو أسبوعين.