هم أهل الوفاء، هم من علّموا أبناءهم أن الوطن هو الأغلى، وأن الروح ترخص دفاعاً عن ثرى هذه الأرض الطهور، وأن تلبية نداء الوطن واجب كل غيورٍ منتمٍ حريصٍ على رفعة البلاد وحماية مكتسباتها ومنجزاتها.. هم أهل التضحية الذين زرعوا الشجاعة والإقدام في نفوس شهدائنا وعاهدوهم على أن تبقى بطولاتهم شاهداً على عظمة هذا الوطن.
في يوم الشهيد، يجدد أبناء الوطن تلاحمهم مع قيادتهم الرشيدة التي تستذكر بطولات الشهداء في كل عام، وتضع نياشين من العز والفخر على صدور ذوي الشهداء، تأكيداً على الوفاء للقيم والمبادئ التي ضحّوا من أجلها، ونشر رسالة السلام والعدل التي تحملها الإمارات للمنطقة والعالم.
يؤكد أبناء الوطن، في استذكارهم هذه البطولات، وفخرهم وعزهم المشترك بالشهداء وذويهم، أن الإماراتيين أسرة واحدة، يقفون صفاً واحداً في وجه التحديات، وينخرطون في مسيرة التنمية المباركة، مستمدين العزم من القيادة الرشيدة التي وضعت مواطنها على رأس الأولويات وجعلته محوراً لتنميتها الشاملة.
سيرة الشهداء العطرة باقية، وعطاؤهم خالد في ذاكرة الوطن، وأمهاتهم وآباؤهم وأبناؤهم باقون محل رعاية القيادة واهتمامها، ورحم الله شهداءنا الأخيار الأبرار، الذين شاركوا في حضورهم وغيابهم بمسيرة البناء والتنمية، وسنبقى نستمد العزم والقوة من تضحياتهم ومن المجد في عيون ذويهم.
"الاتحاد"