علي معالي (الشارقة)
أكد عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، أن توقف الدوري من المرات القليلة التي تأتي في مصلحة الملك، في ظل إصابة المهاجم ريكاردو جوميز، بعد العودة من منتخب الرأس الأخضر، ولو أن البطولة مضت في مسارها الطبيعي، لخسر «الملك» جهوده أكثر من مباراة، حيث ما زال اللاعب يعاني من ألم «العضلة»، ولم يدفع به في «ودية» الكويت الكويتي، كما لن يتعجل إشراكه، إلا عندما يكون سليماً تماماً، خاصة أن الموسم طويل، ويحتاج الفريق إلى جهوده، ويتطلب علاج جوميز أسبوعاً.
وعن المدافع الشاب ماركوس ميلوني، قال العنبري: التوفيق حليفنا بوجود اللاعب معنا بصفة مقيم، والعمل الكبير الذي قام به مجلس الإدارة باستقطابه رائع، لأنه من العناصر التي يكون الاعتماد عليها كبيراً، لأنه لاعب قوي، ويجيد الدفاع والهجوم بصورة متميزة، ووجوده مع «الملك» في فترة الإعداد في أوروبا كان مناسباً، حتى يستطيع الوصول إلى حالة الانسجام التي يعيشها حالياً مع الفريق.
وبشأن البرازيلي الآخر رافائيل دوسانتوس، قال: اللاعب معنا من بداية الدوري، ولم يشارك في المعسكر الأوروبي، وبالتالي فرصته أقل من ميلوني، إلا أنه في آخر مباراتين، منحنا انطباعاً جيداً عن قدراته وإمكانياته، ويحتاج إلى المزيد من الوقت والمباريات، وأعتقد أنه إضافة مستقبلية جيدة للشارقة، ونجح في تسجيل نسبة جيدة من الأهداف، سواء في المباريات الرسمية أو الودية.
وأضاف: سيف راشد عاودته الإصابة القديمة، ويترقب الجهاز الفني معرفة الوقت الذي يحتاجه اللاعب، وكان مقرراً أن يكون ضمن تشكيلة الفريق، أمام حتا، بدوري الخليج العربي، إلا أنه شعر بألم.
وتطرق مدرب «الملك» إلى ودية الكويت الكويتي، التي انتهت بفوز الشارقة 4-1، مؤكداً أنها كانت فرصة جيدة لتكوين ذخيرة مناسبة من العناصر التي تدعم «الملك»، وعليهم الاستمرار في العمل نفسه، من خلال بالدفع باللاعبين الذين يخدمون مصلحة الفريق مستقبلاً، وقال: هناك عمل جيد من جميع اللاعبين حالياً، وكل منهم يحاول تقديم أفضل ما لديه في التدريبات، حتى يجد لنفسه المكان في المباريات، وهو ما يمنح الجهاز الفني الانطباع الجيد، لأن يكون الاختيار مناسباً للمباريات.
ولأن «الملك» على أبواب مشاركة قارية جديدة، غاب عنها لسنوات طويلة، تحدث العنبري في أكثر من جانب فيها، بدايةً من توجيه التهنئة إلى الهلال السعودي، مروراً بطموحات الشارقة آسيوياً، وقال: الهلال ظهر بمستوى أفضل من أوراوا الياباني ذهاباً وإياباً، لذلك استحق أن يتوج باللقب الآسيوي الكبير، رغم أن الفريق في المباريات التي سبقت النهائي خاصة «مربع الذهب»، لم يكن في مستواه، إلا أن الفرق الكبيرة بحجم الهلال تكون لها كلمتها في المباريات النهائية والحاسمة، والفريق يملك خبرة كبيرة آسيوياً، حيث تأهل أكثر من مرة إلى المباراة النهائية، وهذا التراكم الكبير من المباريات جعل «الزعيم» يتألق في الوقت المناسب.
وأضاف: يملك «الأزرق» مجموعة من اللاعبين، أصحاب الكفاءات العالية من العناصر الدولية، التي تعتبر السند القوي في المجال الآسيوي. وأضاف: حصول الهلال على اللقب أسعدني بصفتي مواطناً إماراتياً كثيراً، وما حدث يفتح الباب أمام أي فريق خليجي للفوز باللقب، حيث توجد الإمكانيات العالية للاعبينا، وما تميز به العمل داخل الهلال أنه حافظ على نفسه، من خلال العمل الإداري المنظم، والفريق الكبير لا يهتز، ويكون له طموحه في البطولات المختلفة، والهلال واحد منها بالطبع. وعن الشارقة، قال: لا بد أن نكون واقعيين تماماً، و«الملك» ابتعد عن آسيا منذ سنوات طويلة، وبالتالي فإن النسخة الجديدة تمثل لنا فرصة لمزيد من الخبرات، ولن نقول إننا لن ننافس، الطموح موجود وسنستفيد كثيراً، خاصة أن جميع لاعبي الشارقة لم يخوضوا أي بطولة قارية، باستثناء 3 فقط من الأجانب، وهدفنا تشريف الكرة الإماراتية في النسخة المقبلة، ونسعى لتقديم الأفضل على المستوى القاري.