محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

قبل أن تكرّمه «أيام الشارقة المسرحية» -الشخصية المحلّية المكرّمة- في نسختها الثلاثين التي تنظمها دائرة الثقافة بالشارقة وتنطلق مطلع مارس من العام المقبل، يحظى الفنان الإماراتي أحمد الجسمي بتكريم خاص من «أيام قرطاج المسرحية»، التي تنطلق في تونس في نسختها 21 في الفترة الممتدة من 7 إلى 15 ديسمبر الحالي، باعتباره واحداً من رواد المسرح العربي، ولإسهاماته الكبيرة في مجالات تطوير فن المسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولما قدّمه من أعمال مسرحية رائدة تشهد بتأثيره في الارتقاء بفنون المسرح محلياً وعربياً، وبحسب «حاتم دربال» مدير الأيام عبر تصريحات صحفية، فإن هذه النسخة من الحدث ستكرم أيضاً كلاً من الجزائري محمد شرشال، وعبدالله السعداوي من مملكة البحرين، وأوديل سنكارا من بوركينا فاسو، وآمال الهذيلي من تونس.
وبهذه المناسبة، قال الجسمي لـ«الاتحاد»: كلّي فخر بأن أكون أحد المكرمين في نسخة هذا العام من أيام قرطاج المسرحية، وأن أمثل الفنان الخليجي والإماراتي بشكل خاص، وهذا التكريم في الحقيقة هو تقدير استثنائي للحركة المسرحية في الإمارات، هو لكل زملائي المسرحيين ولجهودهم النّوعية، ولهذه المسيرة المميزة في حركتنا المسرحية التي وصلت إلى أهم مهرجانات المسرح العالمية بعد سنوات من العمل المرير في النهوض بالمسرح وسط جملة من التحديات. وأضاف الجسمي: في الواقع إن هذا التكريم هو ترجمة أيضاً لجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الراعي الحقيقي للفن والثقافة في الدولة والوطن العربي، وبهذه المناسبة يسرّني أن أهدي تكريمي لسموه تقديراً لشخصه الكريم، ولدوره في وضع مسرح الإمارات على خريطة المسرح العالمية بثقة واقتدار.
في السياق، تتضمن المسابقة الرسمية، العرض المسرحي الإماراتي «بذور الشرّ» نص وإخراج مهند كريم (جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح).
كما يتضمن برنامج عروض المهرجان 110 مسرحيات، منها 25 مسرحية تونسية و18 عربية و6 من القارة الأفريقية (جنوب الصحراء) وعرضان من أفريقيا.