ريم البريكي (أبوظبي)

ارتفع عدد الشركات التي تملكها سيدات الأعمال في الإمارات إلى 25 ألف شركة، بنهاية العام الماضي وبزيادة 4000 شركة مقارنة مع 21 ألف شركة بنهاية عام 2015، ما اعتبرته سيدات أعمال مؤشراً على النمو السريع في أعداد الشركات، وانعكاسه على حجم الدعم الذي تتلقاه المرأة من القيادة الرشيدة للدولة.
وأكدت سيدات أعمال أن اتحاد دولة الإمارات شكل نقلة نوعية لدور المرأة من الدور التقليدي إلى دور أكثر تعزيزاً لمكانتها، وباتت المرأة تلعب أدواراً أكثر تأثيراً بمجتمعها وعلى صعد عدة وبمختلف القطاعات الحيوية، استناداً للاستراتيجية التي جعلت من نهضة المرأة وإعدادها أمراً أسياسياً ومحوراً وجوهرياً تقوم عليه عملية التنمية في قطاعات الدولة بأكملها.
وقالت ريد حمد الشرياني الظاهري رئيسة قطاع لجنة التجارة وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة أبوظبي، وعضو مجلس سيدات أعمال الإمارات وعضو مجلس سيدات أعمال أبوظبي، إن الجهود التي تقوم بها الدولة منذ قيام الاتحاد وحتى الآن دعمت الوجود النسائي في قطاع المال والأعمال، وتمكينها للمشاركة في كافة المجالات العلمية التنموية.
وبينت الظاهري أن الدولة تصدرت مراتب متقدمة من خلال عدد من المؤشرات الحيوية الخاصة بالمرأة.
وأشارت الظاهري إلى أن المشاركة النسائية بدأت بمشاريع بسيطة، لكنها تطورت بشكل سريع مع التسهيلات التي قدمتها الدولة، ووفق استراتيجية استهدفت تمكين المرأة اقتصاديا، فنجد أن هناك تنوعاً أكبر في نوعية المشاريع، وقاعدة استثمار أوسع شملت قطاعات الأغذية غير التقليدية والتصنيع والعقارات ومجال الطيران والاستشارات، وهناك نماذج إماراتية مشرفة وصلت إلى تولى رئاسة مجالس وهيئات دولية معنية بالمرأة.
وأوضحت الظاهري أن عدد الشركات والسجلات التجارية المملوكة لسيدات أعمال إماراتيات على مستوى الدولة سجل في عام 2015 نحو 21000 شركة، وبنهاية عام 2018 وبداية عام 2019 زاد عددها إلى نحو 25000 شركة، بزيادة قدرها 4000 شركة في ثلاث سنوات، وهذا مؤشر على النمو السريع في أعداد الشركات.
وأضافت الظاهري أن سيدات الأعمال الإماراتيات أثبتن وجودهن وتميزهن في إدارة مشاريعهن، فعلى سبيل المثال كبريات الشركات الأهلية الإماراتية تقودها نساء، وهناك نماذج يُفتخر بهن، واكتسبن ثقة عائلاتهن، وإشادات المعنيين بالقطاع الاقتصادي.
بدورها، أفادت الدكتورة هدى المطروشي عضو مجلس سيدات الأعمال في الإمارات عضو مجلس سيدات الأعمال في أبوظبي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للمبارزة، أن دولة الإمارات تفخر وتفاخر بما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب وإنجازات نوعية متميزة والتي سبقت بها العديد من النساء في العالم. وأضافت أن المرأة في دولة الإمارات أصبحت اليوم شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وتتبوأ أرفع المناصب، إضافة إلى حضورها القوي في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي وتصدرها بمنجزاتها تقارير المنظمات العالمية والمحلية.
من جهتها، أكدت سيدة الأعمال بدرية الملا رئيسة مجلس إدارة المجموعة العالمية الإماراتية للأعمال «أي ئي بي جي» أن دستور الدولة كفل حقوق المرأة، ومنحها امتيازات مساواة مع الرجل ووفق ما يتناسب مع طبيعتها، في التعليم، والعمل والتملك، والاستفادة من الخدمات المقدمة من الحكومة، مشيرة إلى الدعم غير المحدود وغير المتناهي للمرأة، باعتبارها نصف المجتمع وتلقى عليها مسؤولية إعداد النصف الثاني من المجتمع، كانت نتائجه تصدر الدولة مراتب متقدمة في عدد من المؤشرات الحيوية المتعلقة بدعم المرأة، حيث حلت في المرتبة الأولى عربياً في مجال حقوق المرأة وتمكينها قيادياً وبرلمانياً، وتصدرها عالمياً في مؤشر احترام المرأة والحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها.
وأضافت الملا أن المقارنة بين واقع المرأة البسيط قبل قيام الاتحاد والدور الكبير الذي تزاوله المرأة اليوم تكشف التحول الضخم الذي حققه اتحاد الإمارات للمرأة، موضحة أن النساء انطلقن لمدى ارحب في تولي المقاعد المؤثرة والقوية في كافة القطاعات والمستويات، وأصبح التمثيل النسائي حاضراً في كافة المناسبات المحلية والدولية، وهو ما لم يكن في السابق مع انحصار دور المرأة على أدوار محددة في ظل الصورة النمطية لدور المرأة بالنسبة لجيل الأجداد، كما قرب سكان الإمارات من بعضهم فأصبحت المرأة التي تقطن مناطق بعيدة عن مركز صنع القرار موجودة في الأحداث وتشارك بدورها.