سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

لا تتوقف حور ناصر، لاعبة نادي فتيات رأس الخيمة للشطرنج، عن العمل لتطوير قدراتها ومهاراتها، وتنفيذ توجيهات المدرب الجزائري لطفي أوعلالن، والمدربة ميسون صباح، لأن ما يشغل تفكيرها هو الوصول إلى المراكز الأولى، وتمثيل الدولة في البطولات الخارجية، لحصد الميداليات، بعد برونزية البطولة العربية في تونس 2018.
ولا يبدو رصيد الميداليات الملونة للاعبة حور «9 سنوات»، في المنافسات المحلية، هو الشغل الشاغل لها في الوقت الحالي، لأنها تنظر إلى أبعد من ذلك، بالنظر إلى التأثير الإيجابي للشطرنج في مشوارها الأكاديمي في «مدرسة الظيت» برأس الخيمة، وقالت إن 4 أو 5 ميداليات ملونة لا تعني شيئاً، أمام الطموح الكبير الذي تسعى لتحقيقه، بعدما أظهرت درجة كبيرة من التميز والتفوق بـ«رقعة الأذكياء» في بطولة الدولة تحت 8 سنوات، وهي تتحدى الجميع بالبراعة الممتازة، حتى وصلت إلى المركز الأول، الذي عكس مرحلة الوعي برياضة الشطرنج.
وببراءة الأطفال، تساءلت حور ناصر، عن غياب روزنامة البطولات في الفترة الحالية، وعدم إقامة بعض المسابقات المرتبطة بهذا الوقت من الموسم الرياضي، على غرار الموسم الماضي، وقالت إن لاعبات رأس الخيمة للشطرنج بانتظار تحريك الجمود المرتبط بهذا الأمر، بسبب التأثير السلبي على عدم المشاركة في البطولات التي ينظمها اتحاد الشطرنج، كما وضعت علامة استفهام حول عدم تكريم الفائزات بلقب بطولة تحت 10 سنوات على مستوى الدولة.
وأوضحت، أن فتيات نادي رأس الخيمة للشطرنج أمام مرحلة مهمة من التطور، الذي منحهن فرصة الوصول إلى المستوى الجيد، والمنافسة على الألقاب والبطولات داخل وخارج الإمارة، على نحو يمهد الطريق نحو متابعة التميز، الذي كان حاضراً على مستوى النتائج المشرفة في المسابقات الماضية، موضحةً أن المنافسات تؤدي إلى أجواء حماسية بين اللاعبات.
بدورها، قالت حصة بن شكر، رئيس مجلس إدارة نادي فتيات رأس الخيمة للشطرنج: إن النادي يحرص على كل المعطيات التي تؤدي إلى تعزيز دوره في نشر لعبة الأذكياء بين الفئات العمرية المختلفة، انطلاقاً من أهميتها في تطوير الذكاء، الذي من شأنه تحفيز المشاركات على التطور.
وأشارت، إلى أن النادي يدرك جيداً أن المستقبل يرتكز على الذكاء، من خلال المعطيات المختلفة، ما يعني ضرورة البحث عن الأفضل، والعمل على رفع مستوى الوعي بأهمية رياضة الشطرنج، رغم الظروف التي تواجهها لغياب الرعاة.