أبوظبي (الاتحاد)
يعتبر إنجاز فريق مرسيدس هذا العام، والمتمثل بلقب بطولة العالم للويس هاميلتون، إلى جانب إنجاز لقب الصانعين، انتصاراً مهماً للرئيس غير التنفيذي السابق للفريق النمساوي نيكي لاودا، الذي وافته المنية خلال العام الحالي، في خضم خوض الفريق سباق موناكو.
حادثة وفاة لاودا الذي يعتبر الأب الروحي لفريق مرسيدس وأحد أساطير الفورمولا 1، كان مؤثراً وبشكل كبير على حضور الفريق على الصعيدين التقني والذهني، لكن الفريق نجح في تجاوز هذه المأساة وتقديم إنجاز تاريخي آخر، لا يقل حجمه عن الإنجازات التي سبق له تسطيرها في الأعوام الماضية.
ورحل نيكي لاودا في 20 مايو الماضي بعد صراع مع المرض، ورحلة من التحديات خاضها طوال مسيرته الرياضية، التي تخللها الفوز بلقب بطولة العالم 3 مرات، إذ كان المنعطف الأبرز في مسيرته الرياضية، عندما تعرض إلى حادث مروع في سباق نوربورغرينغ عام 1976، أبعده عن المقود لثلاث سباقات على التوالي، قبل أن يعود إلى المنافسة مجدداً، لكن آثاراً لحروق عميقة على جسده ووجهه ظلت ترافقه حتى رحيله، علماً بأن هذا الحادث تخلله استنشاق لاودا الأدخنة السامة المنبعثة من المحرك والمركبة وهي التي أثرت على رئته كذلك.
لادوا لم يستسلم جراء هذا الحادث إذ أضاف لقبين عالميين إلى رصيده، فبعد لقبه الأول عام 1975 كان يحتل المركز الأول على الصعيد العالمي عامي 1977 و1984.