منطقة الظفرة (إيهاب الرفاعي)

اختتم «سباق دلما»، الدورة الثانية أمس الأول، حيث حالت الظروف الجوية دون مواصلة فعالياته إلى الموعد المحدد «اليوم» للمهرجان، الذي أقيم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.

موروث ثقافي
عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أشاد بحرص المشاركين في هذه الدورة وأبناء جزيرة دلما، على المحافظة على موروثهم الثقافي والاجتماعي وصناعات الأجداد المرتبطة بالبحر وتراث دولة الإمارات، والتي قدموها لجيل الشباب لضمان استمرارية هذا التراث العريق ونقله للأجيال المتعاقبة، مشيراً إلى أن المهرجان انعكاس لرؤية القيادة الرشيدة في المحافظة على العادات والتقاليد والتراث الشعبي، وتشجيع أبناء المنطقة لصون الرياضات البحرية التراثية والتراث البحري.
وتضمن المهرجان معرض الصور الفوتوغرافية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمرسم الحر، والعديد من الفعاليات التراثية التي شهدها المسرح الرئيس، بالإضافة إلى فقرات خاصة بالأسرة والطفل، وفعاليات فنية تراثية في الساحة الرئيسة للسوق، أحيتها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية، واستعراضات الألعاب النارية التي أضاءت أفق الجزيرة، بالإضافة إلى العديد من المسابقات، منها مسابقات الطبخ للرجال والنساء، مسابقات الأزياء التراثية للنساء والفتيات، مسابقات الحياكة والتلي والخوص، سباق دلما للمسافات الطويلة للقوارب الشراعية فئة 60 قدماً، ومسابقة «أكبر وزن» خلال صيد الأسماك بالخيط، التي شهدت منافسة قوية.

الأسر المنتجة
السوق الشعبي للمهرجان نال أعجاب الزوار من خلال 30 محلاً، قدمت منتجات محلية لإبداعات الأسر المنتجة من الحرف التقليدية من السدو والتلي وسف الخوص، والأعمال اليدوية من دخون وعطور وإكسسوارات وملابس نسائية وقهوة عربية، بالإضافة إلى تقديم بعض الوجبات الخفيفة والأكلات والحلويات الشعبية.. وفي مشهد لفت الأنظار، قدم سعيد الحوسني باقة المحار الطبيعي الذي يحتوي على كميات من اللؤلؤ، حيث شرح للجمهور كيفية استخراج اللؤلؤ بشكل يعكس هذا الجزء من الحياة التراثية القديمة لأهالي الجزيرة.
وأشار إلى أن تجار اللؤلؤ كان لهم دكاكين معظمها من الجريد أو الجص أو الحصى، تقع على ساحل البحر، يبيعون فيها معدات الغوص وصيد الأسماك وبعض السلع الغذائية مثل الأرز والسكر والقهوة وأدوات المنازل من أوانٍ وغيرها.. جدير بالذكر، أن دلما اشتهرت كمحطة أو ميناء لمرور السفن التي تأتي من البصرة والكويت وسواحل السعودية والدول المجاورة.

صناعة الخوص
وعمدت لجنة إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي إلى إدخال صناعة الخوص في المسابقات المختلفة التي تنظمها خلال المهرجانات والفعاليات المتنوعة التي تقام طيلة العام، حيث إن حضورها الدائم أثبت نجاح هذه الصناعة، وهو ما انعكس عليها من خلال الإقبال المتزايد عليها من الزوار والسياح للاحتفاظ بها كتذكار متميز لديهم.