رضا سليم (دبي)

تحولت بطولة «فزاع» للرماية بالبندقية السكتون، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان الرماية في منطقة الروية إلى حدث عالمي، ولم تقتصر رماية التراث التي كانت عشقاً للأجداد، على أبناء الدولة الذين يتسابقون فيما بينهم بحثاً عن المراكز الأولى بل امتد الأمر إلى مشاركة أبناء الخليج، وذهبت لأبعد من ذلك من خلال مشاركة رماة من جنسيات أجنبية حضرت خصيصاً للمشاركة في الحدث في ظل إقامة بطولة مفتوحة للجنسين.
وصل عدد المشاركين في البطولة المفتوحة في النسخة الماضية إلى 2027 متسابقاً من 7 دول مختلفة، هي إلى جانب الإمارات كل من السعودية، سلطنة عمان، الكويت، اليمن، كندا، إنجلترا، وهو ما يعد رقماً قياسياً في البطولة، التي من المتوقع أن تزيد فيها المشاركة والدول في النسخة الجديدة.
وتعد بندقية «السكتون» الأشهر عند رجال القبائل، حيث تمتاز بخفة حملها ودقة تصويبها عند الرامي المقتدر، واستخدمت للصيد والقنص وكذلك الحروب، فكانت بمثابة سلاح يمكن الوثوق به، وتفاخر بها الشعراء في الماضي وعشقوها وذكروها في قصائدهم.
ومن أشهر الرماة عفرة البادي، التي تألقت في هذه الرياضة، وحصدت المراكز الأولى، بجانب وجود عائلات بأكمها تمارس اللعبة وتتواجد الأم فاخرة الدرعي مع ابنتيها ثريا وعزة خميس الدرعي في المنافسات.
وشهدت النسخة الماضية تسجيل الرامي سعيد محمد حمدان الدرعي، الذي يشارك في فئة كبار المواطنين، أفضل رقم في تاريخ بطولة الرماية للمواطنين، حيث حصل على 80 نقطة، وهو أعلى رقم متميز في بطولتي الرماية المفتوحة للجنسين والمواطنين.
ومع إطلاق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، جدول البطولات التراثية للموسم الجديد 2019-2020، والإعلان عن موعد النسخة الـ20 من بطولتي فزاع لرماية السكتون، بدأ الحديث عن النسخة الجديد التي ستقام خلال الفترة من 18 إلى 21 مارس المقبل، الخاصة بالبطولة المفتوحة للجنسين، ويسبقها التدريب لمدة 3 أيام، في ميدان رماية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة الروية بدبي، فيما ستقام بطولة فزاع للرماية بالبندقية السكتون للمواطنين من 22 إلى 25 مارس المقبل.
وتضم مسابقات البطولتين 6 فئات، هي: الرجال، كبار السن، الناشئين، الناشئات، السيدات وإسقاط الصحون، ويملك مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة فرصتين في الحدث، وهما المشاركة في البطولة المفتوحة للجنسين وبطولة فزاع للرماية بالسكتون للمواطنين.
وعبر العميد محمد عبيد المهيري رئيس لجنة بطولات فزاع للرماية بالسكتون، عن تطلعه لموسم جديد وناجح في ظل ما تحققه بطولات فزاع عموماً من دور مهم على المستوى المجتمعي ليس فقط الإماراتي ولكن على صعيد المنطقة بأكملها، وهو ما ينعكس على بطولات السكتون، التي وصل عدد المشاركين فيها العام الماضي لأكثر من ألفي مشارك من عدة دول مثل سلطنة عمان والكويت واليمن وكندا وإنجلترا، ويتوقع أن تكون المنافسة أقوى هذا العام في ظل تطور المستويات بصورة تصاعدية.