عواصم (وكالات)

اعتبرت الممثلة العليا للشئون السياسية والخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، أن العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالت ممكنة، محذرة من أن المستوطنات الإسرائيلية تهدد حل الدولتين.
جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج بفرنسا.
وقالت موجيريني، إن «أية خطة لا تراعي مصالح الطرفين ستفشل، ولكن العمل يستمر في ظل هذه الظروف الصعبة لإبقاء هذه الفكرة».
وأضافت: «نحن أكدنا أن المستوطنات غير شرعية تحت القانون الدولي وهي تهدد حل الدولتين».
وتابعت: «إسرائيل لها الحق في الحصول على الأمن. ولن يكون الأمن مستداماً وحقيقياً إلا إذا كان مبنياً على السلام وعلى حل الدولتين. هذا هو الحل الوحيد القابل للتحقيق والمستدام والواقعي».
وأردفت: «في اعتقادي الراسخ أنه مع القيادة الشجاعة، لا تزال العودة إلى المفاوضات ممكنة. ما زلت مقتنعة اليوم، بعد خمس سنوات من زيارتي الأولى كممثلة سامية في فلسطين وإسرائيل، أن هذا هو الهدف وهذا ممكن تحقيقه من الناحية الواقعية».
وشددت موجيريني على أن «هذا هو الحل الوحيد القابل للتحقيق والمستدام والواقعي لهذا الصراع».
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيًا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
في غضون ذلك، صعد المستوطنون في الضفة الغربية اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث قطع مستوطنون، أمس، 30 شجرة زيتون مثمرة في منطقة الساوية جنوب محافظة نابلس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن عملية تقطيع أشجار الزيتون جاءت تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
وأضاف دغلس أن المستوطنين وضعوا خيمة لهم ويواصلون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منع المواطنين من الوصول إليها.
على صعيد متصل، أحرق مستوطنون، أمس، مركبة وأعطبوا إطارات مركبات وخطوا شعارات عنصرية في بلدة الطيبة وقرية دير عمار، في محافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر محلية في القرية، بأن مستوطني مستوطنة «نيريا» المقامة عنوة على أراضي القرية، خطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل منها «الموت للعرب» و«سننتقم»، وأعطبوا إطارات خمس مركبات تعود ملكيتها لمواطنين من القرية.
كما أحرق مستوطنون، مركبة أحد المواطنين، وخطّوا شعارات عنصرية ومعادية للعرب في بلدة الطيبة شمال شرق محافظة رام الله.
واستنكر المجلس البلدي وأهالي البلدة، في بيان للمجلس «العمل الجبان الغاشم من قبل عصابة من المستوطنين».
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تخصيص 40 مليون شيكل لدعم ميزانية الأمن والطوارئ في مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن.
وقال نتنياهو خلال استقباله رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية إن الحكومة الإسرائيلية ستصادق، غداً الأحد، على تخصيص 40 مليون شيكل لدعم المستوطنات.
وأكد نتنياهو أنه سيواصل تعزيز الاستيطان ودعمه.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد فلسطيني أمس، متأثراً بإصابته في غارة إسرائيلية على القطاع منتصف الشهر الجاري.
وذكرت الوزارة في بيان أن الشهيد «30 عاماً» توفي جراء إصابته الخطيرة في غارة إسرائيلية في 13 من الشهر الجاري خلال جولة التوتر الأخيرة التي شهدها القطاع.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أن الشهيد رائد رفيق أحمد السرساوي هو أحد نشطائها.
وبحسب إحصائيات رسمية فإن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 36 قتيلاً في جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل بينهم 8 أطفال و3 سيدات، فيما بلغت حصيلة المصابين 111 جريحاً.
وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس استشهاد فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في شرق خان يونس وإصابة أربعة آخرين، فيما قال شهود إن نحو عشرين فتى اقتربوا من السياج الحدودي الفاصل هناك.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة «استشهد فهد محمد وليد الاسطل (16 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في البطن شرق خان يونس، كما أصيب أربعة آخرون برصاص الاحتلال». وبحسب شهود عيان فقد تجمع نحو عشرين فتى وطفلاً قرب السياج الحدودي الفاصل عند مخيم «مسيرات العودة» بشرق خان يونس رغم إعلان تأجيل مسيرات العودة.
وقال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس «إنه يدرس حيثيات الحادث».